خطوة جيدة !!

>
شكري حسين
شكري حسين
** رمى الاتحاد العام لكرة القدم بتحديده في وقت سابق بدء منافسات دوري النخبة (الكرة) في ملعب وزارة الشباب والرياضة والأندية اليمنية منئيًا بنفسه عن أية اتهامات بالتقصير وسوء التخطيط الذي لازمه خلال السنوات الماضية.
** وبإقراره قبل حوالي (4) أشهر يوم الـ(15) من أغسطس الحالي موعدًا لانطلاق الدوري يكون اتحاد الكرة قد وضع قدمه في الطريق الصحيح خاصة في تثبيت المواسم الكروية التي ظلت محل تجاذبات دائمة مع الأندية التي شكت من قصر مدة الإعداد، وعدم استعدادها الجيد للدوري وإلقائها في كل مرة باللائمة على الاتحاد ذاته.
** ليس ذلك فحسب، بل إن الاتحاد بقراره هذا قد (ألجم) الألسنة التي شنعت عليه كثيرًا، واتهمته مرارًا بالسير في فلك آخر غير فلك بلدان العالم التي تنطلق منافسات القدم فيها في أوقات متقاربة، وبالتالي فإن السير في خط واحد مع كل دوريات العالم له فوائد جمة لعل أهمها تهيئة الأجواء المناسبة للناخب الوطني ومنحه فرصة وضع (روزنامة) برنامجه الإعدادي بأريحية تامة عكس ما كان يجري سابقًا من تضارب في مواعيد الاستحقاقات الخارجية والمعسكرات، وتعالي أصوات الشكوى من قبل الأندية التي تفتقد أهم عناصرها في أهم مراحل الدوري.
الخطوة الجيدة التي أقدم عليها اتحاد الكرة هذا العام تحتاج إلى عمل مماثل من قبل وزارة الشباب المطالبة أكثر من أي وقت بترجمة أقوالها إلى أفعال من خلال صرفها لمستحقات الأندية دون تلكؤ أو مماطلة - كما جرت العادة - حتى تسير الأمور كما هو معد لها سلفًا وحتى لا ندور في ذات الحلقة المفرغة بين الوزارة والأندية؛ إذ أن العملية تكاملية وضمان نجاح المسابقة مشترك كما هو معلوم بالضرورة.
** الإعلان المسبق وغير المتوقع لانطلاق المنافسة وبمدة تبدو كبيرة، لن تغلق الأبواب أمام الأندية المتخاذلة في إعداد فرقها وتجهيزها للمنافسة فحسب، بل ستدفع الاتحاد نفسه إلى إتباع خطوات أكثر جدية من خلال تفعيل عمل باقي لجانه خاصة لجنتي الحكام والمسابقات بعيدًا عن تدخلات الآخرين وأصوات المقربين، وهما اللتان يرتكز عليهما نجاح الدوري من عدمه.
** ما تقدم لا يعفي اتحاد الكرة في اتخاذ خطوات أخرى تعينه على تجاوز عثراته السابقة والمتمثلة في سوء إدارته لبعض الأمور، وفرملة عمل المتمصلحين حوله والذين يحيطون به كإحاطة السوار بالمعصم، وتقديم الأهم على ما سواه من أمور أخرى، وجعل لائحة الدوري (الجدار) الذي يستند عليه الجميع بعيدًا عن العلاقات والصداقات التي ضاعت بين ثناياها الكثير من الحقوق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى