> عقد عصر أمس الإثنين في مدرسة السد بمنطقة باتيس بمحافظة أبين اجتماع موسع يعد الأول من نوعه لبحث قضايا الثأر بين قبائل المنطقة البالغ عددها 8 نزاعات، أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 50 شخصا.
وحضر الاجتماع مشائخ ومندوبو القبائل وأئمة المساجد والشخصيات الاجتماعية، وممثلو الحراك السلمي، ورئيس اللجان الشعبية في محافظة أبين الأخ عبداللطيف السيد.
وفي الاجتماع بدأ الحاضرون بطرح قضايا النزاعات العالقة بين قبائل باتيس وفي مقدمتها قضايا الثأر التي أخذت بالتوسع، داعين إلى "ضرورة الإسراع في وضع الحلول الصارمة لإنهاء تلك المشاكل بما يؤدي إلى حفظ الأمن والسلام ونبذ العنف والاقتتال".
وطالب المشاركون "ببذل مساعي لعقد صلح بين القبائل، وعقد هدنة لمدة عام، والعمل على تشكيل رأيا عاما داعما لفكرة إنهاء تلك المشاكل".
وأقر المجتمعون عددا من الإجراءات أهمها: عقد صلح بين القبائل يقضي بهدنة لمدة عام بين كافة القبائل المتنازعه، منع إطلاق الأعيرة النارية في جميع الأسواق ومنطقة باتيس ككل.
كما تم تشكيل لجنة مساعي للصلح تكونت من سبع شخصيات من الحاضرين، كما تم أيضا تشكيل لجنة ضوابط لمن يقدم على خرق الصلح بين أي من القبائل المتنازعة.
الجدير بالذكر أن جميع قضايا الثار التي نشبت بين القبائل في باتيس كان سببها انعدام الأمن في ظل دولة نظام الرئيس السابق التي سهلت لكافة الآفات الدخيلة على المجتمع الجنوبي تعكر صفو الأمن والسلام الإجتماعي، الذي كانت تنعم به منطقة باتيس بين مختلف القبائل فيها.