تمباكو شمسان.. الكرة مازلت تجري في دمي

> التقاه : نجيب المحبوبي

> جميل سيف اسم شامخ في عالم كرة القدم اليمنية، كان مهاجماً من الطراز الرفيع، وبرغم الظروف الصعبة التي واجهته في الزمن إلا أنه استطاع أن يسجل اسمه بسطور من ذهب في السجل الذهبي لنجوم الزمن الجميل في عدن واليمن كافة، كان مهاجماً يرعب كل حراس المرمى، وكانت أهدافه دائماً قاتلة.
صحيفة «الأيام الرياضي» التقت بالكابتن جميل سيف وخرجت بهذه الحصيلة.
- مرحباً بك كابتن جميل ضيفا في صحيفة «الأيام الرياضي».
- أهلا وسهلا بكم، وأنا سعيد جدا بظهوري عبر صحيفتكم.
- حدثتنا عن بدايتك في عالم المستديرة.
- بدأت أمارس كرة القدم بشكل رسمي في عام 1970، وكنت العب في نادي الجزيرة الرياضي في المعلا، وبدأت اللعب للفئات العمرية، ثم تم تصعيدي إلى الفريق الممتاز.
- وما هي الأجيال التي عاصرتها؟
- أنا عاصرت أجيال الستينات والسبعينات والثمانينات مثل المرحوم عبد الله خوباني و عبد الكريم هتاري وأحمد صالح قيراط وعزام خليفة.
- متى تم اختيارك لصفوف المنتخب الوطني؟
- في عام 1972 تم اختياري ضمن المنتخب الوطني المدرسي المشارك في الدورة المدرسية التي أقيمت في العراق وبعدها تدرجت إلى صفوف منتخب الناشئين والشباب.
- طيب ما هي البطولات الدولية التي شاركت فيها؟
- شاركت في الدورة العربية الأولى في عام 1972 في الجزائر، ومن ثم كأس فلسطين عام 1973 وشاركت في كأس آسيا للشباب عام 1975 في الكويت، وشاركت في كأس فلسطين في ليبيا عام 1973، وكان إلى جانبي نجوم كبيرة في المنتخب مثل أحمد صالح قيراط، زكي أحمد قائد، يحيى فارع سلام، عزام خليفة، محمد شرف، المرحوم عبد الله مسعود، ونجيب سعيد نعمان، وشاركت في عام 1976 في كأس فلسطين الثانية في تونس وقدمنا نتائج طيب في هذه البطولة بفضل الله، وبجهود الشباب والمدرب على محسن المريسي طيب الله ثراه وبجهود الشباب مثل أبو بكر الماس، نور الدين علي نشطان والهرر وعادل إسماعيل وطارق ربان وعوضين والكثير من اللاعبين، وشاركت في الدورة العربية في سورية وقدمنا عروضاً طيبة، وشاركت في البطولة الأسيوية في الهند عام 1982، والحقيقة مشاركاتي كبيرة جدا لا يمكن أن أتذكرها كلها لأن لها أكثر من 35 عام، لكني ما زلت أتذكر العديد من المباريات التي لعبناها في الصين والصومال وإثيوبيا والعديد من الدول.
- كابتن جميل متى كانت انطلاقتك الحقيقية في عالم كرة القدم؟
- انطلاقتي الحقيقية كانت في بطولة كأس آسيا للشباب التي أقيمت في دولة الكويت، وخضنا العديد من المباريات، وصعدنا إلى دور الأربعة بفضل الله ثم بفضل الشباب والكابتن علي محسن المريسي رحمه الله، وفي هذه البطولة تم اختياري ضمن منتخب آسيا للشباب مع زملائي عوضين ونور الدين.
- وما هي أفضل بطولة دولية شاركت فيها؟
- أفضل بطولة كانت في الدورة العربية في سوريا، وكان لنا بصمة طيبة في البطولة حيث لعبنا مع موريتانيا وتغلبنا عليها 2-1 وتغلبنا على سورية 2-1 و تغلبنا على السعودية 1- صفر وكنت أنا صاحب الهدف وخسرنا من المغرب 3- صفر، وفي هذه البطولة تحصلت أنا على لقب ثاني هداف في البطولة بعد اللاعب المغربي فراس أحمد أفضل لاعب في إفريقيا في تلك الفترة، وكان هو برصيد 5 أهداف، وأنا برصيد 3 أهداف.
- طيب ما هي أفضل مباريات لعبتها مع فريقك المحلي شمسان؟
- أفضل مبارياتي مع شمسان كانت في موسم 1980 – 1981 عندما أخذنا بطولة الدوري وتحصلت على جائزة أفضل لاعب في هذه البطولة.
- هل أنت نادم على التحاقك بالسلك الرياضي أم لا؟
- لا بالعكس أنا لست نادماً على التحاقي بالرياضة لأن الرياضة تمشي في عروقي إلى اليوم وأنا ما زلت موجوداً إلى اليوم وأي فريق يريد الاستفادة من خبرات جميل سيف المتواضعة فهو موجود في أي وقت في خدمة أي نادي وأي منتخب.
- كابتن جميل ما هو الفرق بين رياضة زمان ورياضة اليوم؟
- الحقيقة كل زمن له وقته وله طعم آخر، لكن الزمن الماضي كانت الرياضة بمعنى الكلمة والسبب وجود العمل الإداري والفني الصحيح، واللاعب في السابق كان يبدأ من الحواري ومن ثم المدارس وكان يأتي مستكشفون إلى المدارس والحواري لاستكشاف اللاعبين من أجل تصعيدهم إلى النادي، ونحن لعبنا في الحواري ثم المدارس ثم تم تصعيدنا إلى الأندية، وكان في الماضي يوجد حب و ولاء للرياضة والنادي والوطن، والمال كان هو آخر شيء نفكر فيه، لكن اليوم المادة متوفرة، لكن للأسف أغلب اللاعبين ليس لديهم الثقافة الرياضية ويطالبون بالمادة قبل كل شيء، واللاعب عندما يكون مبدعاً في الملعب سيتحصل على عروض، لكن عندما يكون أداء اللاعب ضعيفاً ويبحث اللاعب عن المادة فمن الصعب أن تتطور الرياضة.
- ماذا أعطتك كرة القدم وماذا أخذت منك؟
- الحقيقة كرة القدم أخذت مني جهد كبير من صحة وتفرغ، لكنها بكل صراحة أعطتني شيئاً كبيراً وهو الشهرة وحب الناس، يكفيني أن أمشي في الشوارع والناس تحييني وهذه نعمة من عند الله، و يكفيني حب واحترام الجماهير الشمسانية واليمنية.
- كابتن يقال أن إحدى الدول الخليجية قدمت لك الجنسية ماصحة هذا الكلام؟
- نعم قدمت لي الجنسية الكويتية لكن ليس بشكل جدي، وإن كانت قدمت بشكل جدي فلن نستغني عن الجنسية اليمنية لأني أنا يمني وأفتخر أن أكون يمنياً.
- كابتن جميل ما السر وراء لقب تمباكو؟
- والله هذا اللقب أطلق عليّ عندما كنا نلعب في الحواري عندما كان سني 14 عاماً، وكانت والدتي الله يرحمها ويسكنها الجنة تشرب ((المداعة )) وتقوم بتوصيتي لشراء التمباك، وكان يراني أحد المشجعين بشكل دائم فأطلق عليّ اسم التمباكو.
- كلمة أخيرة ؟
- رسالتي للاعبين اليوم أن يتركوا الآفات التي تضر بصحة الشباب، وخصوصاً القات والسيجارة والسهر لأن السهر قاتل الرياضيين، وأنا أقولها لهم يا كرة القدم أو يا قات وسيجارة، لأن كرة القدم روح وحب وتفاني والإخلاص للعب ستجد نفسك في المقدمة إن شاء الله.
التقاه : نجيب المحبوبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى