دوامة العنف مستمرة في غزة والفلسطينيون يهددون بمغادرة القاهرة

> غزة «الأيام» ا.ف.ب:

> حذر المفاوضون الفلسطينيون من انهم سيغادرون القاهرة ما لم يحضر وفد تفاوضي إسرائيلي أمس الأحد إلى العاصمة المصرية لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بينما اسفرت نحو 50 غارة جوية إسرائيلية عن سقوط عشرة قتلى فلسطينيين على الاقل منذ أمس الأول السبت في قطاع غزة.
وحدد مسؤول فلسطيني الساعة 13,00 بتوقيت غرينتش موعدا لمهلة الانتظار هذه.
وقال مسؤول من اعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض ان “هناك وفدا إسرائيليا متوقعا وصوله أمس الاحد ومتوقع ان تكون هناك مفاوضات” غير مباشرة.
من جهته، صرح عزام الاحمد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض “لدينا اجتماع صباح اليوم (أمس) مع القيادة المصرية.
اذا تأكد لنا ان الوفد الإسرائيلي يضع شروطا لعودته إلى القاهرة فلن نقبل باي شرط كان لاستمرار التفاوض”. من جهته، حذر موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس العضو في الوفد الفلسطيني، ان الساعات ال 24 المقبلة ستكون حاسمة. وقال لفرانس برس ان اسرائيل “تماطل والساعات الاربع والعشرين المقبلة ستقرر مصير المفاوضات”.
وقال مسؤول في الوفد الفلسطيني ان الفريق التفاوضي سيغادر القاهرة “للتشاور مع القيادات الفلسطينية” اذا لم يحضر الإسرائيليون.
وكانت اسرائيل سحبت وفدها الجمعة مؤكدة انها “لن تتفاوض تحت القنابل”.
ميدانيا، اعلن الجيش الإسرائيلي ان طائراته الحربية قصفت أمس الأول السبت حوإلى خمسين هدفا في غزة ردا على اطلاق اكثر من عشرين صاروخا من القطاع. ومنذ منتصف ليل السبت الاحد، اطلق صاروخان على اسرائيل بينما شنت الطائرات الحربية 17 غارة، كما قال ناطق باسم الجيش.
وفي آخر هذه الغارات، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل سيدة فلسطينية في الخامسة والثلاثين من العمر أمس الأحد في قصف إسرائيلي مدفعي لمنزلها في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما اصيب عشرة فلسطينيين بجروح في غارة إسرائيلية على مخيم جباليا بعد منتصف ليل السبت الاحد اثنان منهم في حالة الخطر.
واحصت اجهزة الإسعاف الفلسطينية عشرة قتلى منذ السبت، بينهم اثنان قتلا في غارة بينما كانا يعبران مخيم المغازي على دراجة نارية وثلاثة انتشلوا من انقاض مسجد القسام في النصيرات. وقتل فلسطينيان بعد ظهر أمس الأول السبت في رفح.
وفي المساء قتلت فتاة في الثالثة عشرة من عمرها وفلسطيني آخر في دير البلح وسيدة في الخامسة والثلاثين في قذيفة دبابة إسرائيلية اطلقت على خان يونس.
وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العملية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو إلى 1915 قتيلا من الفلسطينيين معظمهم من المدنيين. وقد اعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ان 447 من القتلى هم اطفال او فتيان وحوإلى 70 % منهم تقل اعمارهم عن 12 سنة.
وفي الجانب الإسرائيلي قتل 64 عسكريا وثلاثة مدنيين.
وادى القصف الإسرائيلي إلى تدمير ثلاثة مساجد بالقرب من حي الزيتون جنوب مدينة غزة وجباليا (شمال القطاع) والنصيرات (وسط)، كما ذكرت السلطات المحلية. واثنان من هذه المساجد قريبان من حركة المقاومة الاسلامية )حماس( التي تسيطر على القطاع.
وقال ابراهيم الطويل الذي يقيم بجوار احد هذه المساجد انه تلقى عند الساعة الثالثة فجرا اتصالا من الجيش الإسرائيلي الذي طلب منه مغادرة منزله على الفور.
واضاف “بعد خمس دقائق اطلقت (طائرة) اف 16 - صاروخا تلاه صاروخ اكبر ادى إلى تدمير المسجد”.
وتتهم اسرائيل حماس باستخدام المساجد والمدارس والمستشفيات لاطلاق الصواريخ.
والدة الشهيد خليل العناتي تلقي عليه النظرة الأخيرة قبل جنازته أمس
والدة الشهيد خليل العناتي تلقي عليه النظرة الأخيرة قبل جنازته أمس
من جهة اخرى، قال مصدر قريب من المفاوضات في القاهرة لفرانس برس ان مصر توصلت إلى “صيغة توفيقية” ستعرض على الجانب الإسرائيلي، موضحا ان “موضوع معبر رفح (الحدودي بين قطاع غزة ومصر) مسالة مصرية فلسطينية لا علاقة لاسرائيل بها”.
واشار إلى ان “فتح وحماس اتفقتا على التفاصيل المتعلقة بكيفية ادارة المعبر على ان تكون الادارة العامة للسلطة الوطنية حتى لا تشكل هذه المسالة نقطة خلاف مع الاخوة في مصر، ونعتقد ان شعبنا سيلمس قريبا ما يثلج صدره” بدون مزيد من التوضيح.
من جهة اخرى، دعت فرنسا وبريطانيا والمانيا أمس الأول السبت اسرائيل وحركة حماس إلى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة، حسب ما جاء في بيان مشترك صدر باسم وزراء خارجية الدول الثلاث.
وكانت الولايات المتحدة عبرت مساء الجمعة عن املها في تمديد وقف اطلاق النار “في الساعات المقبلة”.
وفي اسرائيل، دعت منظمة السلام الان إلى تظاهرة مساء السبت في تل ابيب لرفض الحرب والدعوة إلى حل دبلوماسي. ولم تجمع التظاهرة سوى نحو مئة شخص ساروا وراء لافتة كتب عليها “اوقفوا المجزرة وارفعوا الحصار”. وتشير استطلاعات الراي إلى ان غالبية الرأي العام الإسرائيلي تؤيد عملية “الجرف الصامد”.
لكن في لندن والكاب (جنوب افريقيا) نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع لادانة العمليات الإسرائيلية. وفي العاصمة البريطانية ردد حوالي 150 الف متظاهر هتاف “حرروا فلسطين”. كما شارك آلاف في تظاهرة مماثلة في باريس.
وفي سانتياغو شارك آلاف الاشخاص في تظاهرة تضامن مع الشعب الفلسطيني أمس الأول السبت..وطالب المتظاهرون الرئيسة التشيلية ميشال باشليه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل بسبب حربها على غزة.
وردد المتظاهرون الذين رفعوا الاعام الفلسطينية “يجب قطع العلاقات مع اسرائيل” و “غزة تقاوم فلسطين موجودة”. ورفع آخرون لافتات كتب عليها “عار على اسرائيل انها اسوأ من النازية”.
وفي الضفة الغربية، اندلعت مواجهات أمس الأول السبت في البيرة قرب رام الله والخليل بعد تشييع جثمان فلسطينيين اثنين قتلا الجمعة برصاص جنود إسرائيليين في تظاهرات ضد الغارات الإسرائيلية على غزة.
وفضلا عن الضحايا الذين سقطوا تسببت عملية “الجرف الصامد” بضرب اقتصاد القطاع الفلسطيني الذي يقدر تعداده السكاني بحوإلى 1,8 مليون نسمة محصورين بين اسرائيل ومصر والبحر المتوسط ويسعون للصمود في وجه الحصار الإسرائيلي. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى