حشود قبلية على مداخل صنعاء تطالب بإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية

> صنعاء «الأيام» خاص:

> ﻳﺤﺘﺸﺪ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ من أبناء القبائل المحاذية والمحيطة بأمانة العاصمة على منافذها ومداخلها الثلاثة الرئيسية مع اقتراب المهلة التي منحتها القبائل والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية المناهضة لإلغاء قرار الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية والمحددة بعشرة أيام، ويطالب المحتجون على ـ ﺣﺪ ﺯﻋﻤﻬﻢ ـ بإلغاء ﺍﻟﺠﺮﻋﺔ.
ويجري الاحتشاد في مخيمات ثلاثة نصبت على مداخل العاصمة الثلاثة (الغربية والشمالية والجنوبية).
إلى ذلك أكدت مصادر لـ«الأيام» أن عشرات الآلاف من أبناء القبائل يستعدون للدخول إلى العاصمة صنعاء لتنظيم تظاهرة احتجاجية مليونية حاشدة للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة للتراجع عن الاصلاحات أو التخفيف منها.
ووفق مصادر محلية ميدانية أخرى لـ«الأيام» فإن جماعة الحوثي جيشت عناصرها لهذه المسيرة بعد أن أطلقت تهديداتها للحكومة باللجوء لخيارات أخرى للتصعيد حتى إلغاء الجرعة الظالمة، مشيرة إلى أن الجماعة كثفت من تحركاتها خلال الأيام الماضية.
وكانت جماعة (أنصار الله) تعهدت في تصريحات سابقة لها في إخراج تظاهرة احتجاجية والوقوف إلى جانب الشعب والتعبير عن آلامه لمناهضة الإجراءات الحكومية التعسفية المتخذة ضد المواطن وفقراء اليمن المتزايد أعدادهم حسب تقارير دولية.
من جانبه هدد زعيم الجماعة عبدالملك بدر الدين الحوثي ـ في حوار صحفي لإحدى وسائله الإعلامية صحيفة (المسيرة) حديثة الصدور ـ باستخدام طرق أخرى يفهمها النظام لإسقاط الجرعة.
وقال الحوثي: "من لا يحترم خروج الملايين سلميا فهو يريد لغة أخرى مسموعة".
وفي ذلك السياق أكدت مصادر في جماعة أنصار الله لـ«الأيام» أن "هناك مطلبين اثنين، الأول إسقاط القرار الحكومي الخاص برفع الدعم عن المشتقات النفطية أو التخفيف من أعبائه الكارثية، والآخر المطالبة بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تلبي قيم الشراكة والعدالة والمساواة التي تضمنتها مخرجات الحوار الوطني".
وكانت احتجاجات شعبية غاضبة منحت الحكومة مهلة (10) أيام للنظر في مطالبهم.
واجتمع الرئيس عبدربه منصور هادي خلال اليومين الماضيين بمجاميع من مشائخ مأرب والجوف لمناقشة مطالبهم، ويأتي ذلك في سياق امتصاص غضب الشارع وإضعاف الضغوط التي تمارس من بعض القوى السياسية.
وتهدد القبائل المحتشدة في ثلاثة مخيمات تم إعدادها لهذا الغرض على مداخل العاصمة باللجوء إلى إغلاق تلك المنافذ التي تصل العاصمة بعموم المحافظات، الأمر الذي يعتبره مراقبون اقتصاديون أمرا خطيرا وسيضطر الدولة إلى مواجهة ذلك بأساليب عدة، مؤكدين في أحاديثهم لـ«الأيام» أن الدولة لن تلجأ إلى إلغاء أو التراجع عن الإصلاحات بل من المستحيل وتدرك ذلك القوى التي تقف خلف ذلك التحشيد والتحريض.
ويعتقد سياسيون أن ما يمكن أن تلجأ إليه الدولة والرئيس هادي هو عملية مقايضة بين الرئاسة والقوى السياسية يتم على أساسها إيجاد مبررات لتهدئة وامتصاص غضب الشارع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى