تأمين الدوري

>
د. محمد النظاري
د. محمد النظاري
مع انطلاق الدوري العام لكرة القدم للموسم الكروي 2014-2015م، تعاد للأذهان مجدداً مظاهر الرعب التي طالت العديد من الأندية ، ونتج عنها إختطاف البعض اثناء تجولهم في المحافظات ، وطال بعضها حرق مقراتها في حضرموت، واحتلال البعض الآخر في أمانة العاصمة صنعاء..طوال الموسم الفارط لم يستطع الشعب الحضرمي اللعب في المكلا جراء هذه الأعمال الإجرامية ، واتخذ من ملعب العلفي بالحديدة ملعباً بديلاً له ، كما لم يتمكن شعب إب من اللعب في حضرموت لدواع أمنية..كل تلك الأحداث وما حصل من قتل الجنود العزل وقطع في شبام حضرموت يفرض علينا التفكير بجدية في تأمين الدوري ، فسلامة اللاعبين وحفظ أرواحهم مسؤولية الدولة ، من خلال تنسيق الاتحاد مع الجهات الأمنية المختصة..الأندية بدورها تقع على عاتقها مسؤولية توعية الشباب الساكنين بمحيطها بمخاطر الأعمال الإرهابية..فهي إلى جانب كونها مؤسسات رياضية لها جانب اجتماعي وثقافي،
فمن خلال إستضافة الدعاة المعتدلين تستطيع تلك الأندية توعية الشباب وإفهامهم بالسلوكيات الخاطئة التي ينبغي الإبتعاد عنها..للرياضة رسالة سامية فهي ليست ركلاً للكرة بقدر ما هي وسيلة للإبداع وتنمية المهارات والتقاء المجتمع لتشجيع اللعب النظيف الخالي من العنف والعدوان ، وهي رسالة سامية ينبغي تفعيلها ، لتحتل الرياضة موقعاً مهماً في المساحة الزمنية للشباب بدل إتجاههم للإنخراط في الجماعات الإرهابية التي خربت ملاعبنا وحولتها إلى ثكنات عسكرية تركل فيها الرؤوس بعد قطعها بدلاً من ركل الكرات فيها بعد رميها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى