يموت الأبرياء بسكاكين الرحمة
> اﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺿﺤﺎﻳﺎﻫﺎ، ﻓﻜﻢ ﺷﺨﺺ ﻣﺎﺕ ﻭﺁﺧﺮ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﻋﺎﻫﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ أﻧﺎﺳا ﺃﺑﺮﻳﺎﺀ.. ﺣﺘﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻤﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ.
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻳﻘﺘﺮﻓﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﺀ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺇﺫ ﻳﻔﺎﺟﺄ ﺑﺘﺸﺨﻴﺺ ﺧﺎﻃﺊ ﺃﻭ ﺑﻌﻼﺝ ﻻ ﻳﺨﺼﻪ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﺴﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻋﻄﻲ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺠﺮﻋﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺃﻣﺎ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻔﺎﺩﺡ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻄﺄ ﻭﺃﻱ ﺧﻄﺄ، ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻭ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ.
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ، ﻓﻜﻢ ﻗﺮﺃﻧﺎ ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺠﻌﺔ، ﻓﻔﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ.
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ، ﻭﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ أﻥ ﻳﺘﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻨﻪ، ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ أﻭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ففي مدينتي الحبيبة عدن تتوالى على مسامعنا الروايات والقصص عن تلك اﻻخطأ الفادحة، فكم من مريض خرج من منزله باحثاً عن العلاج لكن من سعى للشفاء على يديه أخطاء، فأعادوه في كفنه إلى مثواه الأخير.
معاذ الحاج / عدن
ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻳﻘﺘﺮﻓﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﺀ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺇﺫ ﻳﻔﺎﺟﺄ ﺑﺘﺸﺨﻴﺺ ﺧﺎﻃﺊ ﺃﻭ ﺑﻌﻼﺝ ﻻ ﻳﺨﺼﻪ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻧﺴﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻲ ﺑﻄﻦ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺨﺪﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺃﻋﻄﻲ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺠﺮﻋﺔ ﺯﺍﺋﺪﺓ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻓﺄﺻﺎﺑﻪ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺃﻣﺎ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻟﻔﺎﺩﺡ ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻄﺄ ﻭﺃﻱ ﺧﻄﺄ، ﻭﻗﺪ ﻳﺘﻢ ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻭ ﻭﻟﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ.
ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ، ﻓﻜﻢ ﻗﺮﺃﻧﺎ ﻭﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﺺ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺠﻌﺔ، ﻓﻔﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﻴﺔ ﻭﻃﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ.
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻭ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ، ﻭﻳﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ أﻥ ﻳﺘﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﺃﻱ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻨﻪ، ﺃﻭ ﺭﺋﻴﺲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ أﻭ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ.
ففي مدينتي الحبيبة عدن تتوالى على مسامعنا الروايات والقصص عن تلك اﻻخطأ الفادحة، فكم من مريض خرج من منزله باحثاً عن العلاج لكن من سعى للشفاء على يديه أخطاء، فأعادوه في كفنه إلى مثواه الأخير.
معاذ الحاج / عدن