واقعنا

> يحين يغلق الإنسان باباً،وينسى أن هناك أبوابا تفتح، ويركز نظره على ذلك الباب المغلق، ويحصر نفسه في زوايا ضيفة ومظلمة، ولا ينظر إلى المدى البعيد والقادم بكل ما فيه من فرص وحقائق، وبعد ذلك يكتشف أنه ظلم نفسه ومن معه، فيندم ويتحسر فما الفائدة من الحسرة والبكاء على ما أصابنا من تغيرات. كان يفترض به أن يواصل المشوار، فالحياة تفتح أبوابها لمن يعرف طريقه إليها، ويستمر في مشواره بثقة كبيرة.
لا تعتقد أن الحياة انتهت عند هذا الحد، فكل مشوار به نقاط تعثر وتوقف.. فالنجاح يمر دائماً بعقبات، وأحيانا قد يمر بالفشل ليصل إلى شاطئ النجاح والنصر.. فكن دوماً كما أنت بكل ما فيك، ولا تظن أنك الوحيد الذي تمربه تلك الظروف القاسية، فكل إنسان تمر به هذه المتغيرات، لكن الإرادة والتفاؤل وقوة الإيمان بالله تجعلنا متفائلين في حياتنا، ومتقبلين لواقعنا، ومدركين أن الخير مقبل، وأن بعد كل ظلام نورا سيبزغ.. ودائماً سعادة الإنسان تولد من ذاته، فالحياة تمنحنا الكثير، ونحن من نظلم أنفسنا حينما نركز على ذلك الباب المغلق، وننسى من حولنا، فالخير موجود، فنحتاج فقط أن نسعى له، والقادم سيكون أفضل وأجمل.
فإذا كنت لا تستطيع أن تكون قلما لكتابة السعادة لمن حولك، فحاول على الأقل أن تكون ممحاة لطيفة لإزالة الحزن عن أي شخص.
عواطف حسن بخيت /بئر علي - شبوة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى