الحب الذي لاترونه

> لا تجدونه في دراما تركية أوهندية أو كورية، إنه حباً حقيقي عزيزي الباحث عنه، لن تجد اسمي من ذلك الحب الذي يحبنا إياه الله عز وجل، ونحن البشر لدينا الكثير من العيوب والأخطاء التي نرتكبها في حقه جل تعالى، إلا أنه لا يتوقف عن حبنا أبداً.
فالحب تلك اليد التي تربت على إبنها في ألمه، وذاك الغني الذي يضع جزءا من ماله لدار الأيتام التي جدرانها مهترة، وتلك الابتسامة من تلك الجدة التي تراها دوماً تمر في الشارع برغم صعوبة حركتها، وتلك المصافحة الجميلة في الأعياد والأفراح والأحزان، وتلك الكعكة المزينة بأنواع الزينة التي تقدم في عيد الميلاد لصديقة أو لصديق، وتلك الدفعة لكرسي متحرك لرجل عاجز عن المشي، وتلك النبرة القوية في حين أن ارتكبنا خطاءً من أب حنون، والملابس الجميلة المكوية النظيفة التي تراعي فيها الزوجة مشاعر زوجها، وكأس القهوة الذي تقدمه له في الصباح، وصوت الديك في فجر يوماً جديد، أليست كلها حب، بل أيضا حباً حقيقي قد لا يرى ولا ينتظر وردة حمراء أو دبدوب أو حتى هدية فلانتين.
يامن ينتظر الحب أن يأتيه، إنه معك في كل مكان، لكن لا تقف مع ما تراه في التلفاز، وكل ما يشاع عنه في كل مكان.. الحب عطاء لا يستحق منك أبداً انتظار.
مريم سعيد الهارش/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى