> شهدت أمانة العاصمة صنعاء منذ صباح أمس مظاهر أزمة جديدة للمشتقات النفطية مع تعمد بعض أصحاب محطات تعبئة الوقود على إخفائها إثر تردد أنباء خلال الأيام الماضية بأن الحوثيين سيجتاحون صنعاء.
ومنذ الصباح الباكر نزلت «الأيام» إلى عدد من محطات الوقود، ورصدت عدة مشاهد تشير إلى تلك الأزمة، كما وجدت عددا منها مغلقا.
كما شاهدت طوابير من السيارات والمواطنين الذين يتناقلون أخبار الاستعدادات لأزمة ولانفجار الموقف وفق ماحددته خيارات جماعة الحوثي المعلنة.
على صعيد متصل تتزايد الضغوط الاحتجاجية على الدولة، حيث لايزال المئات من رجال القبائل يتوافدون على مخيمات الاعتصام التي نصبتها اللجنة التنظيمية (جماعة الحوثي) على المنافذ الثلاثة للعاصمة صنعاء، في الوقت الذي بدأت الرئاسة بالإسراع في وضع حد للموقف المتأزم الذي اعتبرته انقلابا عن التسوية، ومخالفا لمخرجات الحوار الوطني، ووثيقته، الذي قال الرئيس هادي في كلمته أمام اللقاء الوطني الموسع في صنعاء يوم الأربعاء الماضي: “إن وثيقة الحوار باتت على المحك نتيجة استفزازات جماعة الحوثي والخروج عن الإجماع الوطني”.
ودعا هادي الحوثيين إلى “مراجعة سياساتهم، والنظر للواقع بمسؤولية وطنية بعيدا عن الخطابات المتشنجة، وألّ تأخذهم العزة بالإثم”.