الثأر

> كان طائر الماء يأكل في النهر الكبير الواقع وسط الغابة، وكان يستمتع بأكل الأسماك الصغيرة والتماسيح الصغيرة، وتحدث في غمرةٍ تملؤها سعادة وفرح مفرط: “النهر اليوم يعج بأسماك وتماسيح صغيرة.. إنها شهية ولذيذة”.
ظل طائر الماء يمشي من هنا وهناك على أطراف رجليه برشاقة مذهلة تسر الناظرين، وفجأة تحرك ماء النهر، مما لفت نظر الطائر إلى مصدر المكان، وقال في لهفة كبيرة: “إنها سمكة كبيرة”.
ذهب طائر الماء إلى مكان الحركة الغريبة، وهو يظن أن سمكة كبيرة في انتظاره لكن ليس كل شيء يأتي بالتمني فقد كان ينتظره تمساح كبير للغاية كان يبلغ طوله نحو 5 أمتار.
قفز ريش طائر الماء من على جسده عندما شاهد التمساح الكبير أمامه، وصرخ في يأس: “أنقذوني لا أريد أن أموت!”.
رد التمساح الكبير بهدوء: “لا مفر من ذلك، لقد أكلت ابني الصغير، ولم ترحمه، لقد كان يقول لك عن قومه وقوتهم، فلم تأبه لكلامه”.
رد طائر الماء بتوسل: “كنت أحمق، لم أعرف عزّة قومه”.
رد التمساح بسرعة: “لا مفر من ذلك”.
أكل التمساح الكبير طائر الماء بهدوء شديد، وأخد يبتعد ويسبح بعيداً، وهو يقول في انتصار كبير: “لقد أخذت بدمك اليوم بُني (الثأر) لا مفر منه”.
لارا علي الموشجي / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى