> عقد المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب بصنعاء اجتماعا دوريا أمس، ناقش فيه الأوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد بشكل عام والجنوب بشكل خاص.
وأصدر الملتقى في ختام اجتماعه بلاغا ناشد فيه كافة الأطراف على الساحة اليمنية إلى "تحكيم العقل والمنطق والحكمة اليمانية للحيلولة دون تدهور الأوضاع التي قد تؤدي إلى انهيار الدولة والتسبب في كارثة ستصيب الجميع، ولن ينجو منها أحد".
وأعرب الملتقى عن "القلق الشديد للتدهور الأمني الخطير في الجنوب، والذي يودي بحياة خيرة العناصر الجنوبية في المجال العسكري
والمدني، حيث يجري استهداف ممنهج ومدروس لتصفية الكفاءات الجنوبية، وعمت هذه الاغتيالات معظم محافظات الجنوب، وقد سبق أن حذر الملتقى مرارا من تحويل الجنوب إلى ساحة لتصفية الخلافات بين الأطراف المتصارعة في صنعاء، وترك المجال للمنظمات الإرهابية لتعيث فسادا في أرض الجنوب".
ونبه الملتقى من أنه "سبق وأن حذر من الالتفاف على المكتسبات اليسيرة التي تحققت للجنوب في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني"، منوها إلى أن "ذلك التخوف كان في محله، حيث إنه ورغم صدور قرار مجلس الوزراء برقم 122 المتضمن إعطاء الأولوية الجنوبيين في الوظائف الأمنية والعسكرية والمدنية الشاغرة، إلا أنه وبعد صدور هذا القرار مباشرة صدرت عدة قرارات من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء تتضمن مخالفة صارخة لذلك، والأهم من ذلك أنه قد يكون مؤشرا للالتفاف على حقوق الجنوب في الدستور الجديد الجاري صياغته في الوقت الحاضر".
وأكد الملتقى في ختام بلاغه "موقفه المبدئي بدعم وتأييد ما يقره شعب الجنوب، وبهذا الصدد يرى الملتقى وفي ظل الظروف التي تعيشها البلاد الأهمية القصوى لتقارب القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وتشكيل قيادة موحدة تتحدث وتعبر عن طموحات شعب الجنوب".
استهداف ممنهج ومدروس لتصفية الكفاءات الجنوبية وتحويل الجنوب الى ساحة لتصفية الخلافات بين الأطراف المتصارعة في صنعاء".