اليــوم.. دول العـالم تحتفـي بالــيوم العــالـمي للســلام

> صنعاء «الأيام» مرزاح العسل:

> تحتفي دول العالم اليوم الأحد باليوم العالمي للسلام، والذي يصادف الـ21 من شهر سبتمبر من كل عام، بهدف تعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفيما بينها.
ويتزامن احتفال هذا العام مع حلول الذكرى السنوية الـ30 لإعلان الأمم المتحدة بشأن حق الشعوب في السلم، وتقرر أن يكون موضوع اليوم العالمي لهذا العام (حق الشعوب في السلم).
وتعد هذه الذكرى السنوية فرصة فريدة لتأكيد التزام الأمم المتحدة بالغايات التي أنشئت من أجلها المنظمة والمبادئ والتي قامت عليها، في الوقت الذي يشير فيه إعلان الامم المتحدة إلى أن تعزيز السلم أمر حيوي للاستمتاع بكامل حقوق الإنسان.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي للسلام في عام 1981م بموجب قرارها الاحتفال باليوم العالمي للسلام ليكون متزامناً مع موعد الجلسة الافتتاحية لدورة الجمعية العامة، التي تُعقد كل سنة في ثالث يوم ثلاثاء من شهر سبتمبر، واحتُفي بأوّل يوم للسلام في سبتمبر 1982م.
وفي العام 2001م صوتت الجمعية العامة بالإجماع على القرار 55/8282 الذي يعيِّن تاريخ 21 سبتمبر يوماً للامتناع عن العنف ووقف إطلاق النار.
وتدعو الأمم المتحدة في هذا اليوم، كافة الأمم والشعوب إلى الالتزام بوقف الأعمال العدائية وإلى إحيائه بالتثقيف ونشر الوعي لدى الجمهور بالمسائل المتصلة بالسلام.
وقالت المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) السيدة إيرينا بوكوفا في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للسلام «يجسد اليوم العالمي للسلام تطلعات جميع الشعوب للعيش معاً، أحراراً، ومتساوين في الكرامة والحقوق».
وأشارت إلى أن هذا الاحتفال في عام 2014م، يندرج تحت شعار (حق الشعوب في السلام) وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ30
اليوم العالم للسلام
اليوم العالم للسلام
لاعتماد الأمم المتحدة للإعلان الذي يحمل الشعار ذاته.
وأضافت «إن الحق في السلام يتسم بأهمية بالغة في ظل أعمال العنف التي تعم المعمورة.. وإذا أردنا بناء السلام لا بد لنا من فهم الوقائع الجديدة للحرب، ولا بد من فهم أساليب الاعتداء على الأرواح البشرية والهويات في آن واحد، في مواجهة تهدف إلى محو القيم الثقافية والدينية للشعوب، وهذا ما يحصل الآن في سوريا والعراق وفي أماكن أخرى».
واكدت بوكوفا في رسالتها «أن بناء السلام يتطلب الوعي بواقع الأزمة الخفية في التعليم أثناء النزاعات، عندما تصبح المدارس ساحات للقتال، أو يصبح التعليم وسيلة لزرع الكراهية وتلقينها.. ولما كانت الحرب تتولد في عقول النساء والرجال، ففي عقولهم يجب أن تبنى حصون السلام».
كما أكدت أن هذا الإعلان الوارد في الميثاق التأسيسي للدول الأعضاء في اليونسكو، الذي وضع منذ 70 عاماً على أنقاض الحرب العالمية الثانية، يظل نافذاً حتى الآن.
وشددت بوكوفا على أن التصدي للآثار المدمرة للحروب الحديثة، يفرض علينا استعادة نفس الجرأة والاستثمار بشكل أكبر في دعائم السلام المستدام، ألا وهي احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والقيم الديمقراطية.
ورأت انه «لمواجهة الخطابات الداعية للكراهية التي تسعى إلى تحريض الثقافات ضد بعضها البعض، علينا ضمان حصول الجميع على تعليم جيد يضمن مقاومة الدعوة إلى العنف».
كما رأت ايضاً ان محاربة تدمير التنوع الثقافي واضطهاد الأقليات، فيتطلب حماية التراث كوسيلة للتفاهم المتبادل، فيما يقتضي مواجهه الجهل والرقابة، ضمان حرية التعبير وحماية الصحفيين.
وجددت التأكيد على أنه يجب مكافحة العنصرية، والتمييز، والتطرف، واستغلال الهويات الثقافية والدينية دون كلل.
ولفتت الى أن «العقد الدولي للتقارب بين الثقافات (2013-2022)، الذي تتولى اليونسكو ريادته، يعد فرصة للتعاضد من أجل بناء ثقافة سلام حقيقية، تماشياً مع إعلان ياموسوكرو المعتمد منذ 25 عاماً».
ودعت المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في هذا اليوم، جميع الدول الأعضاء في المنظمة إلى شحذ العزائم من أجل إسكات المدافع ووقف العنف.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد وجه في وقت سابق رسالة بمناسبة بدء العد التنازلي لمدة 100 يوم حتى حلول اليوم العالمي للسلام لعام 2014م.
وقال مون في رسالته «يبدأ العد التنازلي لمدة الـ100 يوم السابقة لليوم الدولي للسلام، الذي تهيب فيه الأمم المتحدة بالدول والمجتمعات المحلية والأفراد نبذ النزاع وتعزيز الوئام».
وأضاف «ويحتفي اليومُ الدولي للسلام هذا العام بالذكرى السنوية الـ30 للإعلان الصادر عن الجمعية العامة بشأن حق الشعوب في السلام الذي يتمحور حول رسالة أساسية مفادها أن سيرَ الإنسانية بخطى مطردة على طريق التقدم وإعمالَ الحقوق والحريات الأساسية يتوقفان على شيوع السلام والأمن».
واكد ان هذا المفهوم يعد ركيزةً لنهج «الحقوق أولاً» الذي يدعو المجتمع الدولي إلى التحرك مبكراً وعلى نحو أكثر تضافراً لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان التي تكون عادة نذيراً بقرب وقوع ما هو أسوأ.
واضاف بان كي مون قائلا «وفي الأيام المائة القادمة، ينبغي لنا أن نتحدَ كأسرة تجمَعُ الإنسانيةَ قاطبة لإعمال الحق في السلام من خلال تشجيع المقاتلين على الإلقاء بأسلحتهم.. فلنقف معاًً وقفة رجل واحد متضامنين مع المدنيين الذين لقوا حتفهم بسبب الإرهاب والحرب، ومع الأسر المنكوبة التي صارت ديارها ومصائرها خرابا، ومع البلدان التي تقهقرت التنمية فيها لعدة عقود إلى الوراء».
وأكد مون أن في شواهد التاريخ ما يبرهن على أن النزاع مهما بلغت درجة شراسته، يمكن أن يزول وأن السلام يمكن أن يسود وأن المصالحة يمكن أن تنتصر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة «سيذيع الناسُ هذه الرسالة الحيوية في 21 سبتمبر في حفلات موسيقية تقام في جميع أنحاء العالم، في المدن الكبرى والبلدات الصغيرة، في مناطق النزاع وفي المجتمعات المحلية التي تنعم بالسلام.. وسيحتفلون بقيمة التنوع البشري ويحتفون ببنيان وحدتنا المرصوص».
وأضاف «وها نحن نبدأ العدّ التنازلي، وإنني بهذه المناسبة أحثُ كلّ محبي السلام على أن يتفاعلوا مع أصدقائهم وجيرانهم ومنظماتهم المجتمعية وحكوماتهم.. دعونا نطالب معا بحق الشعوب في السلام».
ويعد اليوم العالمي للسلام لجميع شعوب العالم مناسبة مشتركة لكي ينظّموا أحداثاً ويضطلعوا بأعمال تمجّد أهمية السلام والديمقراطية بطرق واقعية ومفيدة.
وإذا كان صوت المدافع يطغى على صوت العقل في أغلب الأحيان، إلا أن ثمة أصواتاً ولحسن الحظ تدعو إلى التسامح والتقارب ووقف العنف بكل اشكاله.
ويأتي الموعد هذه السنة في وقت ما زالت فيه مناطق عديدة وشعوب كثيرة حول العالم تعاني ويلات الحروب والصراعات الأهليّة وما تتركه من مضاعفات على البشر والحجر في مختلف مناطق العالم التي تستعر فيها الصراعات.
نقلا عن (سبأ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى