الناصري: يرفض الاتفاق لعدم توقيع أنصار الله ملحق إزالة مظاهر التوتر

> صنعاء «الأيام» متابعات

> متنع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عن التوقيع على اتفاق إنهاء الأزمة الذي جرى أمس بدار الرئاسة بصنعاء بحضور رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر وممثلين عن القوى السياسية في البلد، وذلك بعد رفض ممثلي الحوثيين التوقيع على الملحق الخاص بالاتفاق والذي يضمن التزاماتهم تجاه الدولة.
وقال الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان محمد في تصريح لـ(الوحدوي نت) انه لم يوقع على الاتفاق الخاص بإنهاء الازمة نظرا لرفض ممثلي الحوثيين التوقيع على الملحق الخاص بالاتفاق والذي يتضمن تعهد الاطراف بإزالة كافة مظاهر التوتر السياسي وتمكين الدولة من ممارسة صلاحياتها وبسط سيطرتها على كافة اراضي الجمهورية اليمنية وإيقاف العنف فورا ووقف القتال الدائر في محافظتي الجوف ومأرب، وتسليم الاسلحة الثقيلة والخفيفة من قبل المليشيات المسلحة وكل الاطراف التي استولت على اسلحة مملوكة للدولة وتمكين المسؤولين المحليين بمحافظة عمران من ممارسة مهامهم، وغير ذلك من القضايا الخاصة ببسط سيطرة الدولة وممارسة مظاهر لسيادة على كافة الاراضي.
وكان مبرر ممثلي الحوثيين لرفض التوقيع على الملحق هو مطالبتهم بإحالة من ارتكبوا جرائم قتل المتظاهرين السلميين امام رئاسة الوزراء وفي شارع المطار الى المحاكمة وهي الجريمة التي سبق وأدانها التنظيم الناصري وطالب بتشكيل لجنة محايدة لإجراء تحقيق شفاف فيها وإحالة من يثبت تورطهم الى القضاء.
واعتبر الامين العام للتنظيم الناصري ان هذا المبرر لا يتسم بأدنى قدر من المنطق لان رئيس الجمهورية قد احال هذا الملف الى النيابة العامة للتحقيق فيه. وقال: مع تقديرنا لأرواح الشهداء الابرياء الذين سفكت دمائهم في شارع المطار وأمام رئاسة الوزراء فان دمائهم الزكية تتساوى مع دماء الابرياء التي سفكت خلال الايام الماضية في العاصمة صنعاء وايضا الدماء الزكية للأبرياء الذين يسقطون يوميا في مأرب والجوف وكثير من المناطق التي يخوض فيها الحوثيون حروب شرسة ضد الجيش والقبائل المساندة له.
وفيما يتعلق بالسبب الثاني الذي دفع الامين العام للتنظيم الناصري لرفض التوقيع على الاتفاق قال نعمان: “ان الهدف من التوقيع هو حقن دماء اليمنيين الابرياء في العاصمة ومنع الحيلولة دون اجتياحها بقوة السلاح والسيطرة على المؤسسات السيادية بعد ان تم قصف عدد منها وتدميرها، وهو الامر الذي كان يجب التوقيع على الاتفاق لأجله يوم امس أو صباح اليوم على الاكثر”، موضحا ان “ذلك لم يتم جراء تعمد ممثلي الحوثيين على عدم الحضور في الموعد المحدد للتوقيع صباح اليوم الاحد رغم ان الطائرة المخصصة لنقلهم من صعدة الى صنعاء ضلت هابطة في مطار صعدة بانتظارهم منذ فجر اليوم، وقد تعمدوا الحضور في وقت متأخر من النهار وأول الليل ليتمكنوا من احكام السيطرة على العاصمة واستباحة المؤسسات السيادية التي لم يتمكنوا من استباحتها يوم امس”.
وأكد الامين العام للتنظيم الناصري ان التنظيم حرص منذ بداية الازمة على تجنيب الوطن الانزلاق نحو مهاوي الحرب والاقتتال، وقدم من اجل ذلك مبادرات ورؤى وطنية عدة لاحتواء الازمة وتجنيب البلد تداعياتها وتوفير الحلول السلمية لها، مشيرا الى ان قيادة التنظيم الناصري تواصلت مع كافة القوى السياسية للتشاور معها والدفع باتجاه الحلول السلمية للازمة. موضحا ان التنظيم قد رحب ايضا بمبادرة اللقاء الوطني الموسع وعمل كل ما في وسعه لتجنب انزلاق الوطن نحو العنف والفوضى.
كما جدد الامين العام للتنظيم الناصري عبدالله نعمان التأكيد على ان التنظيم ليس ضد اي اتفاق يجري ابرامه بين شركاء العملية السياسية، ولم يقف ضد اي اتفاق توافق عليه شركائه في مؤتمر الحوار الوطني طالما و فيه مدخلا لحل ازمة الدولة، لكنه يرى ان الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه اليوم ليس مكتمل الاركان ولا يقدم حلا شاملا يضمن عدم تكرار الدخول في مواجهات مسلحة على اعتبار ان بقاء الاسلحة المتوسطة والثقيلة خارج اطار الدولة سبب رئيسي في ابقائها مهددة بالاقتتال الداخلي باعتباره وسيلة لتقويض الدولة.
وعبر امين التنظيم الناصري عن امله بان يوقع انصار الله على الملحق الذي رفض ممثليهم التوقيع عليه.
وقال نعمان ان رفض التنظيم الناصري التوقيع على الاتفاق اليوم لا يعني تخلي التنظيم عن مسؤولياته، مؤكدا انه سيستمر في العمل مع شركائه في المنظومة السياسية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمشاركة في الهيئات الموكل اليها تنفيذ تلك المخرجات وفقا لما نصت عليه وثيقة الضمانات والحلول الخاصة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
ودعا الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالله نعمان في ختام تصريحه الامانة العامة للتنظيم لاجتماع استثنائي اليوم الاثنين للوقوف امام ما جرى واتخاذ القرار المناسب ازاء موقف التنظيم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى