عـبـدالـعـزيـز بـن صقـر: انـفـصال الـجـنـوب لا رجـعـة فـيـه ودول الـخـليـج يـجـب أن تـدعـم إقـامـة الـدولـة الـجنـوبـيـة

> الدوحة «الأيام» استماع

> أكد رئيس مركز الخليج للدراسات عبد العزيز بن صقر أن “انفصال الجنوب لا رجعة فيه ومنتهي والقرار الشعبي الجنوبي منتهي في هذا الجانب”.
وأضاف رئيس مركز الخليج للدراسات في برنامج (في العمق) على قناة “الجزيرة” يوم أمس الأول حول توجه الجنوب إلى الانفصال واستعادة الدولة الجنوبية: “الجنوبيون هم أصلا لا يريدون اسم اليمن الجنوبي هم يريدون اسم الجنوب العربي، وعلى فكرة لم يطلق اسم اليمن على المنطقة هذه إلا في العام 1912م في الدولة المتوكلية اليمنية”.
واستطرد قائلا: “الآن الجنوب العربي عندما يستقل ستكون لديه 70 % من الأراضي و80 % من الثروات من النفط والغاز والأسماك والموانئ لدى الجنوب، ودول الخليج يجب أن تدعم الجنوب في الانفصال حتى تحافظ على عدم انهيار منظومتين كاملتين، وعلى عدم اقتتال داخلي وعلى عدم تدخل أطراف خارجية أخرى وتؤثر على أمن الخليج، وأمن الممرات المائية فثلاثة ممرات مائية تسيطر على أمن دول الخليج (مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس) فعبر هذه المضايق الثلاثة نحن نستورد نحو 90 % من احتياجاتنا، ونصدر أيضا عبر هذه المضايق”.
وقال بن صقر: “إن سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء أوجد خللا في التوازن بالمنطقة”، مشيرا إلى أن “الوجود الإيراني في اليمن المرتبط بحدود لنحو ألف وخمسمائة كيلو متر مع السعودية حول محور الهلال الشيعي (دمشق وبيروت وبغداد) إلى طوق يزعج الخليج”.
  رئيس مركز الخليج للدراسات عبد العزيز بن صقر و رئيس قسم التاريخ بجامعة الكويت عبد الهادي العجمي
رئيس مركز الخليج للدراسات عبد العزيز بن صقر و رئيس قسم التاريخ بجامعة الكويت عبد الهادي العجمي

وأوضح أن “المبادرة الخليجية كانت تهدف للحفاظ على اليمن”، لكنه أشار إلى أن “وجود طرف إقليمي قوي مثل إيران جعلها تتدخل لاستغلال الوضع اليمني المضطرب وفرض نفوذها”.
وأضاف: “إن أمن اليمن ليس مسؤولية خليجية عربية فقط ولكنه مسؤولية دولية بحكم موقعه على ممرات مائية هامة”.
من جهته قال رئيس قسم التاريخ بجامعة الكويت عبد الهادي العجمي إن “إيران حققت قفزات خلال الفترة الماضية وملأت الفراغ في العالم العربي”، مدللا على ذلك بما جرى في العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003.
وطالب العجمي دول الخليج بوقفة جادة بحق الرئيس السابق علي عبد الله صالح بوصفه معرقلا للعملية الانتقالية، وفق ما ذكر فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الخاصة باليمن.
وأكد أن تحالف صالح هو من سيطر على صنعاء بموجب اتفاق مع الحوثيين.
**تهديدات**
وأشار رئيس قسم التاريخ إلى أن التطورات الأخيرة في اليمن تجعل إيران قادرة على ضرب أية تجارة نفطية دون أن يلحق بها أي ضرر، موضحا أن “إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز لأنه سيجعلها في مواجهة مع المجتمع الدولي، لكن بإمكان أية مجموعة صغيرة من الحوثيين ضرب قافلة نفطية لدى عبورها مضيق باب المندب بإيعاز من إيران”.
وانتقد العجمي الترحيب باتفاق السلم والشراكة الوطنية بين الرئيس اليمني والحوثيين، مشيرا إلى أنه أقر الوجود العسكري للحوثيين.
ولفت إلى أن إيران من حيث التسليح لا تقارن بالخليج وقدراته، لكنه أوضح أن طهران خلقت جذورا في كل المناطق، في حين يحتاج الخليج إلى بناء تحالفات سليمة وسريعة.
بدوره أكد ابن صقر على أهمية التفاعل الخليجي السريع مع الداخل اليمني، وأشار إلى أن خروج الحوثيين من صعدة وانتشارهم في أنحاء متفرقة بالبلاد يضعفهم ويسهل ضربهم.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن اليمن لا يستطيع العيش من دون الخليج، والدول الخليجية لا يمكنها تجاهل اليمن وذلك لاعتبارات اقتصادية وجغرافية واجتماعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى