حلف بقيادة مصر ودول خليجية لمواجهة «المتطرفين» بدول عربية منها اليمن

> واشنطن «الأيام» أسوشيتد برس

> علمت الأسوشيتد برس أن حلفاء الولايات المتحدة من العرب، مصر والسعودية والإمارات والكويت يناقشون التوصل لاتفاق عسكرى ضد المسلحين الإسلاميين، مع احتمال إنشاء قوة مشتركة للتدخل فى أنحاء الشرق الأوسط.
وتوضح المباحثات أيضا الرغبة فى الذهاب إلى ما هو أبعد من التحالف الدولى الذى شكلته الولايات المتحدة لشن حملة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا، وشاركت السعودية والإمارات فى تلك الغارات فى سوريا.
وقال المسئولون إن التحالف المزمع لا ينوى التدخل فى العراق أو سوريا أو التصرف بشكل منفصل للتعامل مع البقاع الساخنة المتطرفة الأخرى. وناقش ثلاثة مسئولين عسكريين تفاصيل المباحثات، بينما أكد الرابع تصريحاتهم.
وقال مسئول خليجى، على علم بالمناقشات، للأسوشيتد برس إن الحكومات كانت تنسق بشأن كيفية التعامل مع ليبيا، والمباحثات «مستمرة بشأن التعاون على نطاق أوسع بشأن كيفية التعامل مع المتطرفين فى المنطقة»، وتحدث هو والمسئولون المصريون شريطة عدم الكشف عن هوياتهم لأن المباحثات مازالت طى الكتمان.
وأوضح المسئولون أن مباحثات إنشاء تحالف للمزيد من التعاون العسكرى تجرى على قدم وساق، لكن فكرة تشكيل قوة مشتركة مازالت بعيدة، وهناك خلافات بين الدول بشأن حجم كل قوة، وتمويلها، ومقرها الرئيسى، وحول ما إذا كان يجب السعى للحصول على غطاء سياسى لعملياتها من الجامعة العربية أم الأمم المتحدة، حسب قول أحد المسئولين المصريين.
وكانت محاولات سابقة لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة قد فشلت، ولكن إذا لم يتم الاتفاق على إنشاء قوة مشتركة، فسيقوم التحالف بتنسيق تحرك عسكرى، يهدف إلى شن عمليات سريعة ومحددة ضد المسلحين بدلا من المهمات الطويلة، حسبما أوضح المسئولون.
وحذر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، قائد الجيش السابق، مرارا من أنه يجب التعامل مع المسلحين الإسلاميين فى عدة أماكن، وليس فقط فى العراق وسوريا واليمن.
وفى مقابلة أجرتها مع الأسوشيتد برس فى سبتمبر، قال إن هناك حاجة إلى وضع «استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب فى المنطقة».
وفى واشنطن، وردا على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة على علم بالمناقشات، قال السكرتير الإعلامى للبنتاجون الأدميرال جون كيربى «لسنا مطلعين على ذلك.. ولن أتحدث عنه».
وأنكر المتحدث باسم الرئاسة فى مصر، علاء يوسف، أن يكون إنشاء قوة تدخل سريعة مشتركة، كاملة ولها مقر، جزءا من المناقشات «الروتينية» بين مصر وحلفائها العرب بشأن وضع استراتيجية لمكافحة التطرف.
وقالوا إنه يتم الأخذ فى الاعتبار إنشاء قوة نواة تتكون من نخبة من القوات وطائرات ومجموعة من الاستخبارات التى يجمعها دول أعضاء فى التحالف. وللاستعداد لمثل تلك القوة، عقدت مناورات حربية ثنائية وأخرى متعددة على مدار العام الماضى بين تلك الدول لتعزيز التناغم بين قواتها وأنظمة أسلحتها.
ولدى مصر والسعودية على وجه التحديد وحدات نخبة لمكافحة الإرهاب، بينما تملك دول الخليج قوات جوية متطورة، قامت بشراء معظمها من الولايات المتحدة. وقال المسئولون إن الأردن والجزائر اقتربتا أيضا من الانضمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى