في اجتماع المكتب التنفيذي لمحافظة لحج.. المجيدي: لسنا بحاجة لأن يكون باب المندب مبررا للتدخل الأجنبي في بلادنا الوحدة دفنت في 94م وهناك من يسعى لغرس الانفصال في نفوس أبناء الوطن

> الحوطة «الأيام» خاص

> قال محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي “إن الوحدة التي ابتغوها وحققوها في 22 مايو 90م دفنت في 94م في الوقت الذي كانوا يعملون أن يكون لهذه الوحدة بين الشمال والجنوب الوجه المشرق الذي ناضل آباؤهم وأجدادهم في سبيل أن تتحقق”.. مشيرا إلى أن هذه الوحدة شُوِهت رغم العمل من أجل أن يكون لها الوجه المشرق، وأن هناك من يحاول أن يلتف على النوايا الحسنة من قبل الشعب والشرفاء في الوطن اليمني.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدوري العادي التاسع للمكتب التنفيذي المنعقدة أمس الأول بديوان محافظة لحج بحضور نائب المحافظ علي حيدرة ماطر ووكلاء المحافظة سعيد عبدالله الرجاعي وصالح سريع وصلاح الدوودي ومحمد سلام، ناقش فيها تقريرا عن أوضاع ونشاط مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بالمحافظة.
وأشار المجيدي في كلمته إلى أن انعقاد هذه الدورة تأتي في ظل هذه الظروف التي تشهدها بلادنا، وهي، حسب قوله، “ظروف غاية في الأهمية وظروف استثنائية لما نشهده من أحداث وتغيرات سياسية تمثلت في تشكيل الحكومة والمصاعب التي واجهت تشكيلها وما تلاها من تطورات”.
وعبر في كلمته عن المخاوف على مصير الوطن والمواطن قائلا: “نخاف مما نشاهد، لا خوف الجبناء ولكن خوف الحريصين على أمن بلادنا وعلى مستقبله، الناتج عن شعورنا بالمسئولية تجاه ما يعتمل اليوم”.. مناشدا الفرقاء أن “يتقوا الله في أنفسهم وشعبهم ووطنهم”.
وأضاف بقول: “كفى ما عانينا وعانى شعبنا من ويلات وصراعات، كفى مآسي وآلاما تجرعها هذا الشعب نتيجة الصراعات التي لا هدف لها إلا الوصول للسلطة والاستيلاء عليها بأية طريقة من الطرق، هذه الصراعات خلقت توجهات ونعرات، وخلقت شيئا من الفرقة والعزلة بين الناس”.
وقال المجيدي في كلمته إنهم باركوا واقتنعوا بكل ما تمخض عن مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة، ولكنهم تفاجأوا بأن من شارك في صنع هذه القرارات “للأسف قد خرج عنها وبدأ يسلك سلوكا آخر ضد ما وقعوا عليه بأنفسهم ولم يجبرهم عليه أحد”.
وأكد أن اليوم “هم بأمسِّ الحاجة للأمن والاستقرار وللقمة الكريمة الهنية”، مبينا المخاطر المحدقة بالبلد تجاه ما يحدث اليوم والتي قد تؤدي ـ حسب قوله ـ إلى “عدم دفع المرتبات وعدم توفرها للموظفين خلال الشهرين القادمين بسبب هذه الصراعات والأفعال والفوضى”.
محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي
محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي

وقال محافظ لحج في حديثه: “نراهم اليوم يرفعون أصواتا من شأنها أن تجرنا للمربع الذي كنا عليه، إننا نناشدهم بالله وبأنفسهم مرة أخرى أن يتركوا لهذا الشعب ردهة من الزمن يهدأ فيها من هذه الصراعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأكد المجيدي أن “هذه الصراعات لا تصدق أنها من أجل الوطن والمواطن”.. مطالبا بـ “الصراخ في وجوه من يريدون استمرار هذا”، متسائلا عن دور قيادة البلد والسلطة والمعارضة من هذه المعاناة، قائلا: “إن هناك من يسعى لغرس الانفصال في نفوس أبناء الوطن اليمني من خلال ما نلمس من تهديدات واختراقات وخروقات”، مبينا أن “هناك من يعمل لفرض التدخل الخارجي الذي نرفضه رفضا قاطعا”، قائلا: “لا نريد التدخل الخارجي في بلادنا وشؤوننا الداخلية”.
واستغرب محافظ لحج المجيدي من التهديدات التي أطلقتها بعض الجهات من التهديد للسيطرة على باب المندب واكتساح واختراق المحافظات الجنوبية: قائلا: “أليس هذا تعميقا للشعور الانفصالي لدى أبناء الجنوب بسبب ما عانوه؟”، متسائلا: “لماذا تأتون إلينا وأنتم حاملون السلاح؟”.
واختتم حديثه بالقول: “نحن لا نريد هذا ونرفض هذا التهديد، فإذا كان تحت مبرر العمل على محاربة الإرهاب، فنحن قاتلنا الإرهاب وانتصرنا عليه ولا زلنا نطارده حيثما يوجد، لسنا بحاجة إلى أن نستجدي الآخرين ليأتوا ويحاربوا الإرهاب، ولسنا بحاجة لأن يكون باب المندب مبررا للتدخل الأجنبي في بلادنا”.
هذا وقد صدر عن اجتماع المكتب التنفيدي بيان أكد فيه أن أبناء لحج مع أمن واستقرار اليمن ودولته الحديثة دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، دولة الكل فيها سواسية لا سيد ولا مسيود.. مشيرين إلى أن “من يدفعون الأمور في البلاد بعيدا عن ما اتفق عليه اليمنيون فإنهم يسعون إلى جر البلاد إلى حرب أهلية لا يعلم نتائجها إلا الله أو يصيغون للتدخل الخارجي الأجنبي، وهو ما نرفضه بشقيه رفضا قاطعا ولا نتعاطى معه لا من قريب ولا من بعيد”.
جانب من الحضور في الاجتماع
جانب من الحضور في الاجتماع

وأشار البيان إلى أن “اليمنيين الشرفاء الحريصين على وطنهم ومستقبل أبنائهم هم الذين سيقررون ما يجب اتخاذه لتجنيب وطنهم وأبناء شعبهم تداعيات تقودنا إلى ما لا يحمد عقباه، انطلاقا من ثوابت الإجماع الوطني المتمثلة في مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية اللذين يحضيان بالرعاية والدعم الدولي والإقليمي على أنهما خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة”.
واعتبر المكتب التنفيذي في ختام البيان “تشكيل الحكومة بتفويض فخامة رئيس الجمهورية بتسمية أعضائها وتوقيع كافة القوى السياسية على ذلك أعتبره شرعيا ولا يجوز التشكيك فيه أو وضع العراقيل في طريق عمل هذه الحكومة، وأن أي عمل من هذا القبيل يعتبر إضرارا بمصالح الوطن والمواطنين وتثبيطا للجهود المبذولة لخروج بلادنا من أزمته الحالية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى