رأس اجتماعا استثنائيا لقيادات وزارة الدفاع .. رئيس الجمهورية:أنصار الله شركاء وينبغي العمل لتطبيع الأوضاع

> صنعاء «الأيام» سبأ

> أكد الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة أن “الشراكة الوطنية مسألة ضرورية وملحة من أجل استقرار وأمن ووحدة اليمن”، موضحا أن “جماعة أنصار الله هم اليوم شركاء ولا بد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع”.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الجمهورية خلال اجتماع استثنائي أمس الاثنين لقيادات وزارة الدفاع بكل دوائرها وأقسامها وتخصصاتها، وكرس للاطلاع على مستوى الجاهزية والاستعداد واليقظة العالية للقوات المسلحة واستشعار طبيعة الظرف الحالي الدقيق والصعب.
وأعرب الرئيس هادي عن أمنياته بألا تكون هناك توسعات لجماعة أنصار الله، لتجنب إراقة الدماء واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي الذي يرفضه الجميع، ولم تعرفه اليمن على مر العصور.
وأوضح رئيس الجمهورية أن “أبناء الشعب اليمني متعايشون وفي وئام وإخاء لا يعرفون هذا المذهب من ذاك”، وقال: “الحمد لله أن اليمن ليست بلدا للمذاهب الكثيرة، وما هو موجود مكون اجتماعي وشعبي ذو طابع تقليدي موحد ومتحد”.
وأشار إلى “الأهمية الخاصة والاستثنائية التي يكتسبها الاجتماع الذي يعقد بغرض الاستعراض الشامل للأوضاع المتصلة بالأمن والاستقرار والمهام المفترضة للقوات المسلحة من أجل العمل على إصلاح منظومة المعلومات والقرارات، وتحويل الهرم الإداري إلى وضعه الصحيح بدلا من عكس الهرم”، متمنيا أن “يكون الاجتماع محطة جديدة في مسار إعادة الاعتبار للقوات المسلحة اليمنية، واستعادة دورها الوطني على أساس من الإستراتيجية المدروسة، وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عدا ذلك من المصالح الضيقة”.
وقال الرئيس: “إن المرحلة التي يمر بها اليمن دقيقة واستثنائية ولابد أن يستشعر الجميع المسئولية القصوى للخروج باليمن لبر الأمان من خلال العمل على تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، باعتبار ذلك الطريق الوحيد لخروج اليمن من هذه الأزمة”.
وأضاف “على قيادات وزارة الدفاع العمل على التوعية الوطنية فيما يخص تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، والذي يعد نجاحه مثالا يحتذى به وحققت به اليمن استثناء بين دول ما سمي بالربيع العربي، والذي نرى شواهد مؤلمة له في ليبيا والعراق وسوريا”، متمنيا أن “يخرج الأشقاء من المحنة التي تحولت لحرب أهلية، وأن يحقق اليمن استكمالا ناجحا في مشواره الذي تخطاه بصورة سلمية وبأقل الخسائر الممكنة”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن “الأوضاع الاقتصادية ما تزال صعبة”، معبرا عن أمله في “التزام الدول المانحة بتعهداتها لمساعدة اليمن، ولعودة التنمية إلى مسارها الصحيح، بعد تأثرها بالأزمة التي كانت لها تداعيات كارثية تسببت بإشكالات شتى في مختلف النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية”، مؤكدا أن القوات المسلحة دائما هي صمام الأمان من أجل الاستثمار والتنمية”، مبينا أن “الأوضاع في مسار التنمية آمنة ولا تشوبها أية شائبة”، موجها الدعوة إلى “كل المستثمرين في دول الجوار ومنطقة الخليج العربي والعالم للاستثمار في اليمن”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى