مصير مجهول لعائل أسرة فقيرة بلحج اختفى قبل ثلاثة أسابيع

> تبن «الأيام» هشام عطيري

> مرت ثلاثة أسابيع على فقدان عائض عبد الخالق علي سيف (في العقد الثاني من العمر) الذي يعمل لإعالة أسرته الفقيرة المكونة من تسعة أفراد بعد مرض والده بالعديد من الأمراض المزمنة، فالوالد عبدالخالق كان يعمل في بيع المساويك بسوق الحوطة، وهو مصدر الدخل الوحيد لهم قبل أن يتحمل العبء الابن عائض ذو العشرين عاما.
الأسرة الفقيرة القادمة من مدينة حزم العدين بمحافظة إب لتستقر وتعيش في منطقة عبر لسلوم بلحج منذ عقدين تأمل أن تتحرك الجهات المختصة وأهل الخير للبحث ومعرفة مصير ابنهم، فلا يوجد من يتابع قضية ابنهم المفقود أو المختطف الذي يعتبر العائل الوحيد.
يقول الوالد عبد الخالق: “لا أعلم شيئا عن ابنى الذي اختفى من أمام سوق القات بالمدينة هو ودراجته النارية”، وأضاف: “هناك من يقول إنه تم اعتقاله من قبل مجاميع قبلية نقلته إلى جهة مجهولة، ومنهم من يقول إنه نقل إلى أحد السجون، مما جعلنا في حيرة من أمرنا تجاه ولدنا الذي لا نعرف أين هو الآن كيف يعيش؟”.
وتابع “ابني عائض المفقود هو من يعيل الأسرة بعد مرضي، وفقدانه سبب لنا الكثير من المتاعب حتى وصل الأمر بوالدته إلى عدم النوم والأكل حتى تعرف مصيره”.
وقال الوالد عبدالخالق: “نحن لا نريد أكثر من أن نعرف مصيره وكشف الجهة التي أخذته أو اختطفته ليتحدث معنا ويطمئن قلب أمه وأبيه وقلوب إخوانه الصغار، فلا نعلم أسباب فقدانه أو اختطافه من قبل تلك الجهات بحسب أقوال العديد من شهود العيان في السوق”.
مأساة هذه الأسرة التي اختارت أن تكون منطقة عبر لسلوم التي تقع غرب مدينة الحوطة هي موطنهم الثاني بعد الرحيل منذ عقدين من محافظة إب جعلت العديد من الأهالي يتعاطفون معها.
مواطن متعاطف مع الأسرة قال لـ«الأيام»: لقد بحثت في مختلف السجون ولم أجد له أثرا، فيما هناك من يقول إن مجاميع قبلية مسلحة أثناء انتشارها في المدينة قامت باعتقاله وأخذه إلى مكان مجهول دون أن تكشف موقعه وأسباب اعتقاله أو اختطافه من قبلهم.
ماساه الأسرة تستدعي تعاون الجميع في المنطقة وأهل الخير ومن لديهم تواصل مع تلك الجهات والتعاون معها في البحث عن ابنها المفقود أو المختطف لمعرفة مصيره أو موقع احتجازه، فالأب لا يقدر على التحرك ولا يوجد لديه من يقوم بهذه المهمة، والأسرة لا يوجد لديها من يسعى إلى ذلك كونها ليست من هذه المنطقة، ولكن اختارت العيش فيها.
فهل تصحو الضمائر، وتعرف هذه الأسرة الفقيرة مصير ابنها المفقود أو المختطف؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى