رئيس جمعية مستخدمي المياه لسد فالج عياض بلحج لـــ«الأيام»:هناك جهات تعمل على تخريب متعمد لشبكة الري وإدارة الري أبرزها

> حاوره/ هشام عطيري

> في لقاء قصير مع رئيس جمعية مستخدمي المياه لسد فالج عياض بلحج فضل السالمي أوضح فيه العديد من القضايا والمشكلات التي تعاني منها الجمعية وأسباب عدم استفادة المزارعين من السيول، وهو اللقاء الذي تم قبل صدور قرار بتعيين مدير عام جديد لمكتب الزراعة والري بالمحافظة لحج منذ عدة أسابيع مضت خلفا للسابق.. فإلى اللقاء.
فضل السالمي
فضل السالمي
**في البدء نحب أن تعرفنا عن أبرز الأسباب التي أدت إلى تعرض بعض منشآت الري وخاصة عِبر فالج للإضرار جراء تدفق السيول التي شهدتها لحج خلال الأسابيع الماضية؟
- طبعا هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى التضرر من مياه سد فالج عياض والذي يُعد واجهة لحج الزراعية الذي يعتبر البوابة الرئيسية لتغذية المئات من الأفدنة بمياه السيول من الوادي التي حرم منها العديد من المزارعين نتيجة لتضرر هذا العبر المهم، حيث تبين أن هناك من قام بعملية التخريب وقطع وسرقة السلنجات التابعة للبوابات الرئيسية، إضافة إلى عدم وجود الحراسة التابعة لإدارة الري في هذه المنشأة الهامة رغم أن هناك حراسة عددهم (7 ) أفراد يعملون في هذا الموقع، ناهيك عن عدم قيام إدارة الزراعة بترميم البوابة الرئيسية للسد كونها تحت مسئولياتها بالإضافة إلى قيام مزارعين نعرفهم جيداً بعمل شبكة ري داخل هذا العِبر وبترخيص من الزراعة، فيما تدفق السيول التي شهدتها المنطقة لم يستفيد منها هذا العِبر، وذلك لأن البوابة كانت مغلقة والسلنجات مقطوعة ما عدا واحدة تعمل فقط.

**ما دوركم أنتم كجمعية فيما يحدث؟
- بالنسبة لنا كجمعية قمنا بإبلاغ إدارة الزراعة عن كل ما يحدث في المنشأة التي نستفيد منها ولكنها لم تحرك ساكناً، لأن هذه الأعمال تخدم مصالحها المتمثلة في عدم وصول السيل إلى الأراضي الزراعية، الأمر الذي يجعل الفلاحين يضطرون إلى بيع أراضيهم نتيجة للجفاف، لعدم وصول المياه إليها، وبهذا العمل تجد بعض المختصين في إدارة الزراعة نفسها يقومون بتقديم خدمة لتجار الأراضي الذين يقومون بتحويلها من زراعي إلى سكني لتباع بمبالغ باهظة و “ما فيش خدمة ببلاش”.

**ما أبرز المشكلات التي تواجهونها؟
- هناك فعلاً مشاكل عديدة تواجه جمعية مستخدمي المياه في سد فالج عياض تتمثل في غياب دور الزراعة ممثلة بإدارة الري في توفير الآليات وتصفية الأعبار الرئيسية، وترميم البوابات الرئيسية، فالجمعية لا توجد لديها الإمكانية، فنحن نقوم بجمع التبرعات من الفلاحين لحل بعض المشاكل التي تواجه الجمعية، وهناك من استجاب ودعم فيما فلاحون آخرون لم يستجيبوا، ولهذا نشكر من استجاب، ونعتب على من لم يتعاون مع الجمعية، ومن المشكلات التي نواجهها أيضاً يكون مصدرها مع الأسف بعض المزارعين، حيث يقومون بعرقلة عملية الري من خلال وضع العديد من العراقيل في موقع العِبر من خلال إنشاء شبكات ري، والتي من شأنها أن تؤثر على العِبر، وكان بإمكان مكتب الزراعة والمختصين إزالتها للمصلحة العامة من المزارعين الذي يستفيدون من هذا العِبر.
**ما دور إدارة الزراعة في هذا الجانب؟
- إدارة الزراعة لا يوجد لها أي دور، فهي متفرغة لتجميع بعض الآليات إلى جهات غير معروفة، ولم نعرف مصيرها كالبوكلين التابع لقسم الحفاظ على التربة، ومكينة اللحام، والسيارة القلاب الخاصة بنقلها، وتعمل حالياً في أحد مصانع البلوك، وما خفي في هذا الجانب أعظم.

ولهذا من المفروض على إدارة الزراعة العمل تنفيذ أعمال إصلاح البوابات وتصفية العُبر وتوفير الآليات للفلاحين عند الطلب بدلاً من تسخيرها لخدمة المقاولين.
**أين دور السلطة المحلية بالمديرية في هذا الجانب؟
- طبعا دور السلطة المحلية في مديرية تبن إيجابي من خلال تذليل الكثير من الصعاب والعمل على تنفيذ عدد من المنشآت الزراعية وإصلاح ما تم تخريبه وتعويض الفلاحين المتضررين من ذلك ومتابعتهم للعديد من أنشطة الجمعية.
**كلمة أخيرة في ختام اللقاء القصير معكم؟

- نشكركم على هذه الاستضافة، ونحن في جمعية مستخدمي المياه لسد فالج عياض متفائلون بالقيادة الجديدة لمكتب الزراعة في المحافظة، والتي صدر بها قرار وزاري منذ أسابيع ماضية لتصحيح الكثير من الأخطاء في المكتب والعمل على الاستفادة من كل إمكانيات المكتب، والتي لم يتم الاستفادة منها خلال الفترة الماضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى