> استشهد القيادي في الحراك السلمي الجنوبي خالد الجنيدي صباح أمس الإثنين بعدة طلقات.
وأفاد ناشطون في الحراك الجنوبي أن قوة عسكرية اعترضت سيارة الجنيدي في مدينة كريتر واطلقت الرصاص عليه وقامت بأخذه بمعية جرحى آخرين على متن طقم عسكري.
وأضاف الناشطون أن الطقم العسكري قام لاحقا بإلقاء القيادي الجنوبي أمام بوابة مستشفى الجمهورية جثة هامدة، وغادر المكان وعلى متنه عدد من المعتقلين الجنوبيين، بينهم جرحى.
واعترضت قوة عسكرية طريق الشهيد الجنيدي اثناء قيادته سيارته في مدينة كريتر بعدن واطلقوا النار عليه ما أدى إلى اصابته وقاموا باعتقاله والتوجه به الى جهة غير معلومة قبل ان يقوموا بتسليمه إلى مستشفى الجمهورية جثة هامدة.
ونفذ الجنوبيون أمس عصيانا مدنيا سليما في كافة المحافظات الجنوبية أغلقت بموجبه المرافق العامة والخاصة بما فيها المدارس وعمت مدن الجنوب مظاهرات غاضبة، تعبيرا عن مطالب الجنوبيين باستعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط عن الشمال.
ويعتصم الجنوبيون منذ نحو شهرين في ساحة الحرية بمدينة خورمكسر بعدن منذ مليونية نفذوها في 14 أكتوبر الماضي وتحولت إلى اعتصام مفتوح حتى استعادة الدولة الجنوبية.
كما أقيم في مدينة المكلا بحضرموت اعتصام مماثل لابناء الجنوب.
واستشهد القيادي خالد الجنيدي - في الثلاثينات من العمر- عقب فترة وجيزة من الإفراج عنه، حيث كان معتقلا من قبل السلطات الأمنية لعدة شهور لدوره القيادي في الحراك السلمي الجنوبي.
وأعلن الحراك الجنوبي السلمي مؤخرا برنامج التصعيد الثوري في عموم محافظات الجنوب، والذي يشمل تنفيذ العصيان المدني الشامل يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع.
**انتشار أمني كثيف وقمع للجنوبيين**
وانتشرت منذ الساعات الأولى لصباح أمس الاثنين قوات عسكرية وأمنية معززة بالعربات المصفحة بكثافة في مختلف مديريات عدن وتمركزت في الشوارع الرئيسية.
وقامت القوات الأمنية والعسكرية بإطلاق الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المتظاهرين الجنوبيين، والذين خرجوا في مظاهرات غضب عمت مديريات عدن الثمان، الأمر الذي أسفر عن سقوط أعداد من المصابين والجرحى الذين تم اسعافهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما فارق القيادي في الحراك الجنوبي المهندس خالد الجنيدي الحياة فور اطلاق جنود الرصاص عليه بكريتر.
**الضالع .. إغلاق منفذ سناح الحدودي**
وشهدت الضالع أمس عصيانا مدنيا شاملا وسط انتشار كثيف لقوات الجيش والأمن في شوارع وطرقات المدينة.
واطلقت مساء أمس الأول قوات اللواء 33 مدرع الأعيرة النارية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة باتجاه المناطق السكنية بهدف بث الرعب في نفوس المواطنين ومنعهم من تنفيذ يوم الغضب الجنوبي الذي يتزامن مع العصيان في كافة محافظات الجنوب.
ونفذ العصيان المدني الشامل في كافة مديريات الضالع حيث اغلقت المرافق العامة والخاصة ولزم المواطنون منازلهم، كما تم إغلاق المنفذ الحدودي في منطقة سناح الرابط بين الجنوب والشمال.
وتأتي هذه الخطوة التصعيديه تنفيذا للبرنامج ألتصعيدي الثوري الذي دعت له قوى التحرير والاستقلال ومنظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية الجنوبية.
**لحج.. إغلاق منفذ حدودي**
وفي لحج نفذ الحراك الجنوبي السلمي عصيانا مدنيا شل الحياة في كافة المرافق العامة والخاصة بالمحافظة تزامنا مع مظاهرات غاضبة اثر مقتل القيادي في الحراك الجنوبي خالد الجنيدي برصاص قوات الأمن في عدن.
وفي منطقة كرش اغلق أهالي المنطقة المنفذ الحدودي ومنعوا حركة سير المركبات بين كرش والمناطق الأخرى التابعة للمحافظات الشمالية.
وادانت قوى التحرير والاستقلال بمحافظة لحج قمع المتظاهرين السلميين في عدن وما أسفر عنه من سقوط شهيد وعدد من الجرحى واعتقال آخرين.
**يافع.. عصيان ومظاهرات غضب**
وفي مديريات يافع الثمان نفذ الجنوبيون عصيانا مدنيا اغلق كافة المرافق العامة والخاصة وجرى تصعيده إلى مظاهرات غضب عقب ورود انباء استشهاد القيادي في الحراك الجنوبي خالد الجنيدي بعدن.
وشهدت مديريات يافع في كل من محافظتي لحج وأبين صباح أمس عصيانا مدنيا شاملا جنبا الى جنب مع بقية المحافظات الجنوبية التي عاشت نفس اجواء العصيان والغضب الشعبي.
واغلقت المحلات التجارية ابوابها في عاصمة يافع لبعوس استجابة لدعوة التصعيد الثوري من قبل قوى الثورة الجنوبية وبدورها مديريات الحد والمفلحي ويهر نفذت العصيان وامتنع طلاب المدارس والموظفون من الذهاب الى مرافقهم استجابة لدعوة الحراك للعصيان الشامل.
كما نفذ العصيان في مديريات رصد وسرار وسباح التي شهدت عصيانا شاملا وخلت الشوارع من المارة حتى الثانية عشرة ظهرا.
وأكد ناشطون جنوبيون في يافع استنكارهم لما وصفوه بـ“إعدام القيادي الجنوبي المهندس خالد الجنيدي برصاص القوات اليمنية، وشددوا على الاستمرار في التصعيد والتضامن الكلي مع اسرة الشهيد، ووجهوا الدعوة لقيادات الثورة الجنوبية بتحمل المسئولية الكاملة في قيادة الثورة الجنوبية إلى الحسم دون تأخير لإنهاء الجرائم المرتكبة بحق الجنوبيين من قبل قوات الجيش والأمن.
**أبين.. شلل تام للمرافق**
وفي أبين التزم المواطنون في مديريات ومناطق المحافظة بعدم التوجه الى الاعمال في مرافق الدولة والقطاع الخاص، كما اغلقت المدارس أبوابها تنفيذ للعصيان المدني الشامل الذي عم مدن الجنوب ضمن التصعيد الثوري المعلن من قبل قوى التحرير والاستقلال.
نفذ صباح أمس الاثنين بمديرية مودية محافظة أبين عصياناً مدنياً شاملاً اغلقت جميع المحلات التجارية والبسطات والمطاعم والورش الصناعية والمرافق العامة والخاصة والتزم المواطنون مساكنهم.
وشهدت مدن أبين بدورها مظاهرات غاضبة عقب توارد الأنباء من عدن عن استشهاد القيادي الجنوبي خالد الجنيدي برصاص قوات الجيش وسقوط عدد من الجرحى بالرصاص وقنابل الغاز.
وأكدت قوى التحرير والاستقلال في محافظة أبين عن التزامها بدعوة التصعيد والاستمرار في العصيان احتجاجا على اغتيال الجنيدي وقمع المتظاهرين السلميين في عدن.
**شبوة.. تصعيد يتواصل**
كما نفذ العصيان المدني في محافظة شبوة بإغلاق المرافق العامة والخاصة وعدم توجه التلاميذ الى المدارس، واستمر منذ الصباح الباكر حتى الظهيرة تلبية لدعوة قوى التحرير والاستقلال إلى التصعيد.
وأدان الحراك الجنوبي بشبوة “اغتيال القيادي خالد الجنيدي في عدن برصاص قوات الجيش اليمني، وكذا سقوط عدد من الجرحى جراء قمع الجيش والأمن للمتظاهرين الجنوبيين الذين نزلوا الى الشوارع للتعبير سلميا عن تمسكهم باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة ورفض المشاريع التي تنتقص من أهداف القضية الجنوبية”.
وأكدت قوى التحرير والاستقلال بشبوة على المضى في التصعيد جنبا الى جنب مع كافة المحافظات الجنوبية الأخرى.
**حضرموت.. عصيان شامل وإدانة لاغتيال الجنيدي**
وشهدت حضرموت صباح أمس عصيانا مدنيا شاملا ترافق مع انتشار كبير لقوات الجيش والأمن المعززة بآليات ومصفحات عسكرية.
وأطلقت القوات العسكرية الرصاص والقنابل المسيلة للدموع بكثافة تجاه ابناء حضرموت الذين خرجوا في مظاهرات غاضبة عمت مختلف مديريات المحافظة، وعبروا خلالها عن تمسكهم باستعادة الدولة الجنوبية ورفض المشاريع التي تنتقص من حق الجنوبيين في الكرامة والحرية.
وأكد أبناء حضرموت خلال المظاهرات التي خرجت أمس على تصعيد الحراك السلمي الجنوبي خلال الفترة المقبلة وصولا إلى تحقيق الحسم للقضية الجنوبية.
وأدانت قوى التحرير والاستقلال بحضرموت اغتيال القيادي في الحراك الجنوبي خالد الجنيد، مؤكدة ان كافة الجرائم التي ارتكبت ولازالت بحق شعب الجنوب لن تذهب أدراج الرياح بل سيتم ملاحقة مرتكبيها ومن يقفون خلفهم أمام القضاء الدولي حتى ينالوا جزاءهم العادل.
**المهرة.. تأكيد على التصعيد**
وفي محافظة المهرة أكد الحراك السلمي الجنوبي على تواصل الفعاليات المطالبة باستعادة الدولة الجنوبية.
وشهدت المهرة أمس الاثنين عصيانا مدنيا استجابة لدعوة قوى التحرير والاستقلال للتصعيد الثوري حتى تحقيق اهداف القضية الجنوبية.