كثيرة هي الأعمال الإجرامية الشنيعة وغير الإنسانية التي تفوق في شناعتها شناعة المافيا الغربية، والتي تقع في مقدمة قائمة المجرمين الخارجين عن القانون في العالم، قتل واختطافات ونهب وسرقات وتقطع في الطرقات الرئيسية هنا وهناك وسلب أموال وغيرها من الأعمال المخالفة للشرع.
ومن المؤسف أن هذه الأعمال الإجرامية تقف وراءها قوى نفوذ قوية وجماعات إجرامية لها جاه وسلطة تغذيها وتحميها، وتمدها بكل ما يلزم القيام بهذه لتمكنها من تنفيذ أعمالها الوحشية والمتمثلة بالتخلص من الرجال الشرفاء الوطنيين والسياسيين والغيورين على مصالح وحياة أوطانهم.
وقد ثبت للجميع أن أبرز من يقف وراء هذه الأعمال هو نظام صنعاء ونفوذ القبيلة، وهما اللذان لا يريدان السلام والكرامة، والتطور والنماء، وجل ما يريدونه هو أن يبقى الشعب والوطن في الحضيض، وذلك ليكون هذا الشعب تحت هيمنة وسيطرة القبيلة العمياء.
واليوم المشاهد الحياتية والسياسية والوطنية والبشرية ترينا حقائق ما يتم ويجري في وطن الجنوب عدن الغالية والعظيمة من أعمال إجرامية بشعة كالاغتيالات والاختطافات، والتي باتت تطال قيادات الثورة الجنوبية والمطالبة بالعدالة الوطنية والمتمثل باستعادة الدولة، وهو ما سيتحقق بالقوة العقلية والسياسية والسلمية والثورية الوطنية.
ولهذا كل فرد من أفراد الشعب الجنوبي يدرك ما يقوم به بصدق العمل الوطني تجاه قضية الجنوب الحُر لبناء هيكل وجسد دولة الجنوب.
وهنا نقول لنظام ونفوذ وقبائل صنعاء السابقة والحالية ليس باستطاعتكم قتل القوة الوطنية والنضالية والإنسانية في نفوس أبناء الشعب الجنوبي القوي والحديدي في هذه الحياة، فدولتنا الجنوبية الجديدة قادمة من أرض دماء شهدائنا الأحرار والخالدين وجماهير شعبنا الجنوبي في عقلية وفكرة وجسد واحد، ومن هنا النصر الجنوبي الحر سيرى نوره الثوري السياسي والشعبي والوطني وبعدها ستحقق كل الآمال والطموحات في حياة الوطن الجنوبي الحُر الجديد ومعه مستقبله العملاق.