> قال مسؤول أمني كبير في اليمن إن خمس قنابل انفجرت أمس الثلاثاء (23ديسمبر) في البلدة القديمة بالعاصمة صنعاء حيث يعيش عدد كبير من أنصار الحوثيين الشيعة مما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات لكن الحوثيين يقاتلون تنظيم القاعدة السني والقبائل المتحالفة معه.
وقال شهود إن الانفجارات وقعت في وقت مبكر صباح أمس الثلاثاء وكان عدد قليل من الناس في الشوارع. وذكر سكان أن إحدى القنابل انفجرت حين حاول مقاتل من الحوثيين إبطال مفعولها.
ولحقت أضرار بعدد من المنازل والسيارات نتيجة الانفجارات.
وقال أحمد علي القايل أحد الشهود “الذي حصل ما سمعنا إلا انفجاران. انفجار شديد قوي وما في بين الأول والثاني إلا دقيقتين. وإذا خرجنا على الحارة وإذا.. السيارات والبيوت.. في الشارع».
ويشهد اليمن اضطرابات منذ سيطر مقاتلون حوثيون على صنعاء في سبتمبر وأجبروا حكومة رئيس الوزراء محمد باسندوة على الاستقالة.
وقال مدير عام شرطة أمانة العاصمة العميد عبدالرزاق المؤيد إن مدينة صنعاء القديمة شهدت فجر أمس انفجار خمس عبوات ناسفة.
وأوضح العميد المؤيد أن أحد أفراد اللجان الشعبية استشهد وأصيب آخر أثناء محاولتهما تفكيك إحدى العبوات الناسفة قبل انفجارها .. مبينا انه نتج عن العبوات التي انفجرت أضرار مادية وفي مقدمتها تهشم نوافذ المنازل المحيطة وفريمات السيارات التي كانت متوقفة بالقرب من مواقع الانفجارات.
وكشف أن إحدى العبوات الناسفة وضعت بالقرب من منزل الدكتور اسماعيل الوزير الأستاذ بجامعة صنعاء والذي سبق وأن حاولت العناصر الإرهابية اغتياله.
ولفت مدير شرطة العاصمة إلى أن أجهزة الأمن وفرق التحريات وجمع الاستدلالات هرعت على الفور إلى مواقع التفجيرات سعيا نحو كشف أي خيوط قد توصل إلى من يقف وراء هذا التفجيرات.. مرجحا في ذات الوقت أن تكون العناصر الإرهابية هي من تقف وراء هذه التفجيرات.
**اغتيال زعيم قبلي**
واغتال مسلحون مجهولون أمس الثلاثاء زعيما قبلياٌ وسط العاصمة صنعاء.
وقال مصدر محلي إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقوا النار على الزعيم القبلي “فيصل الشريف” أمام بوابة جامعة صنعاء الجديدة، ما أدّى إلى مقتله على الفور.
**ضبط منفذ الاغتيال**
ذكرت مصادر أن الأجهزة الأمنية وبالتعاون مع اللجان الشعبية في محافظة صنعاء، تمكنت قبل قليل من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في عمليه الاغتيال التي طالت الشيخ فيصل الشريف، وبعد تحريات وعملية تتبع منذ عملية الاغتيال تمكنت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية من الوصول للمنزل الكائن بشارع القاهرة والذي فر إليه سائق الدراجة النارية التي استخدمها المسلحان في العملية.
**استقالة احتجاجية**
الى ذلك قالت مصادر في مستشفى “الثورة” الحكومي بالعاصمة اليمنية صنعاء، أمس الثلاثاء، إن مديرها قدم استقالته من منصبه احتجاجا على تدخلات الحوثيين في شؤونها الإدارية.
وأفادت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لوكالة الأناضول أن عبد الكريم الخولاني مدير مستشفى الثورة (أكبر مستشفى في البلاد) قدم استقالته إلى وزير الصحة رياض ياسين؛ احتجاجاً على تدخلات الحوثين في الشؤون الادراية للمستشفى.
وأوضحت المصادر أن مسلحين حوثيين سبق أن قاموا خلال الأيام الماضية باقتحام مقر المستشفى ومنعوا الموظفين من الخروج، إلا بإذنهم مع إصدارهم بعض التوجيهات للإدارة، وهو ما تم رفضه.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول ما أفادت به المصادر.