حيدر أبوبكر العطاس بحوار على قناة “سكاي نيوز عربية”:قوى شمالية متنفذة ترفض أي معالجة صحيحة للقضية الجنوبية

> «الأيام» استماع

> أجرت قناة “سكاي نيوز عربية” مساء أمس مع حيدر أبوبكر العطاس حوارا، تناول فيه المستجدات المهمة والمتسارعة التي شهدها اليمن بشكل عام والجنوب خاصة خلال العام 2014م.
وتطرق العطاس إلى قضايا الصراع من قبل المتنفذين في الشمال على المصالح في الجنوب، وعرقلة كافة المعالجات للقضية الجنوبية بما فيها مخرجات الحوار، إضافة إلى قضايا الشارع الجنوبي. وفيما يلي نص الحوار.
*أهلا بكم إلى هذه النافذة الخاصة في هذا العام من سكاي نيوز عربية أستاذ حيدر يطالب الحراك الجنوبي باستقلال جنوب اليمن منذ 2007 سنوات من المطالبة من المساواة مع تبدل الساحة اليمنية ماذا حقق هذا الحراك خلال عام 2014؟
- أولا بهذه المناسبة ونحن نودع العام 2014 ونستقبل عاماً جديداً. أود أن أترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في مسيرة الحراك الجنوبي من أجل استقلال واستعادة الدولة بدءاً من سقوط الشهداء بارجاش وبن همام في المكلا عام 1998 وانتهاء في نهاية هذا العام بالمهندس خالد الجنيدي والدكتور زين محسن في عدن ومطلوب محمد وسليماني في شبوة، أترحم على أرواح الشهداء وأتمنى لهم الغفران، كما أدعو بالشفاء لجميع الجرحى والمعتقلين الذين ظلوا في سجون الاحتلال، أيضاً أترحم على شهداء ثورة فبراير في الشمال عام 2011 هذه الثورة الشبابية الناصعة التي غدرت بها قوى النفوذ والهيمنة كما غدرت بوحدة 1990م.
ونحن نودع هذا العام ونستقبل عاماً جديدا ومسيرة الحراك الجنوبي تتصاعد نحو إنجاز مهمته في استعادة دولتة وإعادة بنائها دولة ديمقراطية مدنية اتحادية حرة، وأفضل علاقات الشراكة مع الإخوة في الشمال.
*إلى أي مدى ساهم فقدان الدولة السيطرة بعد الهزيمة أمام الحوثيين على تقدم مشروعكم الانفصالي؟
- حقيقة .. العام 2014 شهد متغيرات كبيرة لعل أهم هذه المتغيرات هو ماحدث في 21 سبتمبر الماضي . لكن هذا الذي حدث في سبتمبر الماضي نتيجة لتراكمات حدثت. هذه التراكمات نتيجة لأخطاء في كثير من السياسيات اولى هذه الأخطاء التي ارتكبتها بصورة مشتركة قيادة الجمهورية اليمنية وقيادة اليمن الديمقراطية الشعبية في إعلان الوحدة الاندماجية عام 90 هذه الوحدة التي كانت سبب كل هذي المشاكل التي تمت بصورة غير صحيحة ولم تتم على قاعدة صحيحة. وبالتالي سقطت الوحدة من قبل قوى النفوذ والهيمنة، وبدأ مشوار صراع المصالح من الجنوب في صنعاء، هذا الصراع فجر كثيرا من المشاكل وأنشأ بؤرا كثيرة للصراع وقوى كثيرة للصراع أنشأها كي يحافظ على مصالحه في الجنوب من هذه المشاكل قضية صعدة. ودخل في ستة حروب مع الحوثيين في صعدة وفي الأخير يفاجأ العالم هذا النظام أو الرئيس السابق لهذا النظام وبقايا نظامه بتحالفهم مع الحوثيين لإسقاط هذا النظام الذي أتى على ثورة 2011 في الشمال.
*كشفتم في الفترة الأخيرة عن خطوات تصعيدية أطلقتم عليها الخطوات التصعيدية السلمية القادمة.. إلى اين وصلت هذه الخطوات؟
- أنا أريد أن أتسلسل شوية إلى أن أصل إلى هذا الموضوع.. البداية كانت خطأ في الوحدة الخطأ الذي تم في الوحدة أوجدت مشاكل كثيرة على اليمن في الشمال والجنوب وأثبت بما لايدع مجالاً للشك أنه لن تستقيم هذه الوحدة، ومن الأفضل للشعب في الشمال والشعب في الجنوب أن يعودا إلى دولتهما المستقلتين ويبحثا عن صيغة للشراكة بينهما.. اليمن لم تكن موحدة في أي يوم من الأيام وحاولت القوى المتنفذة في صنعاء وتحاول أن تستغل هذا الوضع اليمني. لم تكن حتى الهوية اليمنية لم تظهر إلا في القرن العشرين . قبلها لم تكن هناك هوية سياسية يمنية، بينما كانت هناك هويات في الجنوب حاضرة سياسياً. على العموم الوحدة كانت الخطوة الخطأ. أجت المحاولات الأخرى لاصلاح مسارها وتصحيحها لم تنجح لانه كان في صراع شديد لازال إلى اليوم يحتقن حول المصالح في الجنوب..
*اود أن اسالك عن الحوار.. تحدثتم عن الحوار الذي دام 6 أشهر في اليمن هل لبى هذا الحوار مطالبكم، يعني كانت قضية الانفصال على طاولة هذا الحوار؟
صالح أنشأ قوى كثيرة للصراع كي يحافظ على مصالحه في الجنوب
صالح أنشأ قوى كثيرة للصراع كي يحافظ على مصالحه في الجنوب

- الحوار الذي تم في صنعاء واضح انه حتى شركاء الحوار .. الحراك الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية لم يكن شريكاً في هذا الحوار. لان قاعدة الحوار لم تكن صحيحة وبالتالي لم يشارك في هذا الحوار. ولكن هناك بعض الإخوة من الجنوب في إطار الجنوب حاولوا أن يساهموا بمشاركاتهم في هذا الحوار، لكن حتى القوى الشمالية المتنفذة ترفض اي معالجة صحيحة على قاعدة صحيحة للقضية الجنوبية هذه القاعدة أنه في هناك شمال وفي هناك جنوب . أنه في هناك دولة اسمها دولة اليمن الديمقراطية الشعبية ذات سيادة معترف بها أتحدث مع دولة أخرى اسمها الجمهورية العربية اليمنية، لم نكن واحد حتى نتحد مع واحد وبذلك هذه القاعدة كانت غائبة في حوار صنعاء في عام 2013 وبالتالي الحلول لم تأت بشكل جديد ولم تات بحلول تستجيب لمصالح شعب الجنوب، الآن قامت عندما تحرك الجنوب ورفض مخرجات الحوار الوطني الذي عقد في صنعاء تحركت قوى جديدة ناشئة بثورة 21 سبتمبر ومن المستغرب أن تلتحم هذه القوى الناشئة القوى الحوثية. (أنصار الله) مع بقايا النظام السابق الذي تسبب بكل هذه الكوارث والمشاكل وحاولو يتحركوا مع بعض لإسقاط هذا النظام . هما الآن متوقفان عند عتبة واحدة. هما ينقصهما استكمال خطتهم لإسقاط هذا النظام .. وهو الشريك الجنوبي لن يجدوا هذا الشريك الجنوبي، الشريك الجنوبي لو توفر لهم سيتوفر لهم خطأ لاسقاط هذا النظام، وبالتالي ادخال البلاد في حرب طائفية لاندري ماذا سيكون بعدها..
*سيد حيدر لنتحدث عن هذا الشريك الجنوبي، ولنتحدث تحديداً عن الخطوات التصعيدية السلمية الذي ارادها لاستعادة الدولة الجنوبية السابقة.؟
- نعم.. اولاً الذي قصدته بالشريك الجنوبي الذي يبحث عنه علي عبدالله صالح والاخوة الحوثيون لن يجدوه لانه شريك مطلوب على مقاسهم شريك لايريد أن يعترف بحق شعب الجنوب في استعادة دولته فيريدون أن يقبل الشريك ويسير معهم على نفس الخط وحتى المحاولات البسيطة التي قام بها الرئيس عبدربه منصور للاعتراف بالقضية الجنوبية هما يرفضوها ولازالوا يرفضوها إلى اليوم، وما يقولون عن القضية الجنوبية هو كلام من خلف الكواليس غير صحيح. وغير نابع عن ايمان بان شعب الجنوب له حق تقرير مصيره وله حق ثابت في استعادة دولته واقامة علاقة شراكة مع الجنوب.. هما اذا حصلوا هذا الشريك الجنوبي سينقضوا على ما تبقى من هذا النظام الذي يتمتع ببعض الشرعية وسيثبتوا شرعية جديدة اسمها شرعية الغلبة وشرعية الغلبة ستفتح المجال للجنوب وغير الجنوب أن يتخذوا قراراتهم بصورة مستقلة ويطلبوا من العالم التدخل لحسم الوضع وعدم السماح لدخول اليمن بصراعات متعددة الانجدات..
*هل أحداث هذه السنة بدلت مواقف شعب الجنوب، وهل يستطيع هذا الشعب أن يتخذ خياراته. وهل تاخذ خياراته بعين الاعتبار؟
- المتغيرات لم تبدل خيارات شعب الجنوب. شعب الجنوب خياراته منذ أن طلع الحراك الجنوبي منذ أن وضعت اول وثيقة لمعالجة القضية الجنوبية وازمة الوحدة في 1994 وشن على اثرها نظام علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب في 1994 كان له خياره واضح هو استعادة دولتة وتم اعلان هذه المحاولة في سنة 1994م ولكن كان الموقف الدولي غير مهيأ لاستجابة للطلب الجنوبي. استمر الحراك الجنوبي وقدم قافلة طويلة من الشهداء في نضاله. شعب الجنوب ثابت في نضاله وثابت في مطلبه باستعادة دولتة والتحرير والاستقلال. المتغير هو الموقف الدولي والاقليمي الجديد. نتيجة دخول الحوثي إلى صنعاء.
*تحدثنا عن اليمن في العام 2014 عن ثلاثة محاور بين الشمال والجنوب والحوثيين اين تتجه البوصلة في العام 2015؟
- أنا أتوقع من عقلاء اليمن في الشمال أن يحكموا العقل وأن يعودوا إلى الصواب بأن هذه الوحدة الذي حاولنا مع الشرفاء فيهم بأن نقيمها لم نستطع أن نقيمها وفشلت وانتهت. علينا أن نعود إلى وضعنا السابق دولتين مستقلتين، وأن نوجد شكلا من أشكال الشراكة وأعتقد أن هذا هو الاتجاه الصحيح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى