اشتعال خمسة خزانات نفطية بمرفأ السدرة جراء قصف مليشيات «فجر ليبيا» مسؤول تقني: كمية النفط التي احترقت تقدر بنحو 1,63 مليون برميل

> بنغازي «الأيام» أ.ف.ب

> باتت النار مشتعلة في 5 خزانات نفطية بمرفأ السدرة النفطي أكبر مرافئ النفط الليبية في منطقة “الهلال النفطي” بعد امتداد النار إلى خزانين اضافيين من ثلاثة خزانات اشتعلت جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات “فجر ليبيا” الإسلامية الخميس.
وقال علي الحاسي المتحدث باسم القوات الحكومية المرابطة في منطقة الهلال النفطي أغنى مناطق البلاد بالنفط إن “النيران امتدت السبت لتلتهم خزانين نفطيين آخرين”.
اندلعت النار في أول صهريج الخميس جراء قذيفة صاروخية أطلقتها مليشيات فجر ليبيا الإسلامية من زورق بحري باتجاه المرفأ، ثم امتدت إلى خزانين آخرين. وباتت النيران مشتعلة الآن في خمسة خزانات، من أصل 19 خزانا في منطقة “فارم تانك” بمرفأ السدرة، بحسب مسؤول تقني في شركة الواحة للنفط.
وتدير هذا المرفأ الذي يعد الأكبر في ليبيا “شركة الواحه للنفط” المحلية، ثاني أكبر منتج للنفط في البلاد.
ويقع مرفأ السدرة على الساحل الليبي على بعد حوالي 180 كلم شرق مدينة سرت، وبه أربعة مراسى مجهزة لسفن الشحن، كما يحوي 19 خزانا للنفط الخام.
وقال المسؤول التقني في الشركة طالبا عدم ذكر اسمه إن الخزانات الـ19 بسعة تخزينية 6,2 ملايين برميل مملوءة بالكامل، سعة كل واحد منها أكثر من 326 ألف برميل.
وأوضح أن كمية النفط التي احترقت بسبب الحادثة تقدر بنحو 1,63 مليون برميل من خام البرنت المسعر بنحو 60 دولارا أمريكي في الأسواق العالمية، إضافة إلى خسائر بالمليارات جراء فقدان هذه الخزانات النفطية.
تتبع شركة الواحة للنفط للمؤسسة الوطنية للنفط بالمشاركة مع ثلاث شركات أميركية هي كونوكو فيليبس وماراثون واميراداهيس.
وعادت هذه الشركات للعمل كشركاء اعتباراً من يناير 2006، بعد أن غادرت فى سنة 1986. وإضافة إلى تشغيل حقولها التي تمتلكها تتولى شركة الواحة للنفط نقل كميات كبيرة من النفط التابعة لعدد من الشركات ومن بينها ونترشل وتوتال والزويتينة وذلك بواسطة أنابيب إنتاجها الممتدة من حوض سرت إلى مرفأ السدرة.
ومنذ الهجوم الذي بدأته مليشيات فجر ليبيا في 13 ديسمبر على منطقة الهلال النفطي، اعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على مرفأي السدرة وراس لانوف اللذين كانا يصدران نحو 300 ألف برميل يوميا.
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة وتتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.
وأوقفت المؤسسة العمل في المرفأين ما تسبب في تراجع أنتاج النفط إلى نحو 350 ألف برميل يوميا، مقابل 800 ألف برميل قبل اندلاع الازمة.
وأطلقت ميليشيات فجر ليبيا على عملية زحفها مطلع الأسبوع الماضي باتجاه “الهلال النفطي” اسم “عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية” قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته)، لكن قائدها طارق شنينة المصراتي قتل إثر غارة جوية عقب الهجوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى