> خرج الآلاف من أبناء محافظة تعز أمس في تظاهرة مناوئة لتواجد المسلحين، انطلقت من جولة العواضي بشارع جمال عبدالناصر وسط المدينة وصولا إلى ديوان المحافظة.
وهتف المشاركون في الفعالية الاحتجاجية بعبارات مناوئة لتواجد المسلحين في المحافظة، حاملين لافتات أكدوا من خلالها رفضهم المطلق لتواجد المليشيات، ومعلنين عن تأييدهم ودعمهم لموقف السلطة المحلية بالمحافظة، وطالبوا الحكومة المحلية ببسط نفوذ الدولة على كافة أراضي البلاد.
وقال بيان صادر عن الملتقى الوطني لقضية تعز (منظم التظاهرة): “إن الملتقى يراقب ما يمر به الوطن من تراجع لدور الدولة ومؤسساتها وتلاشي سيطرة السلطات القانونية في كثير من المناطق اليمنية، وهيمنة مليشيات العنف على المصالح العامة والخاصة، في مشهد درامي مثير لم تنته فصوله عند تسليم المعسكرات ومخازن السلاح، بل وتسليم العاصمة ومحافظات أخرى، ولم تنته عند تعيين المحافظين بالقوة كما حدث في محافظة الحديدة بعد تسليمها ومحاولة كسر حاجز الرفض كما في تعز”.
وأضاف البيان مخاطبا أبناء تعز: “إن التحركات المشبوهة لبعض الموفدين من خارج المحافظة وتجولهم بالسلاح وخطاباتهم المتعجرفة تمثل استفزازا لمشاعركم وقناعاتكم مستخدمين شعارات دينية ومستهدفين زعزعة الأمن وإثارة الفوضى وتهديد السلم الاجتماعي وإضعاف حضور الدولة عبر السعي لتشكيل ما تسمى باللجان الشعبية تحت مبرر مكافحة الفساد وحفظ الأمن”.
وأكد البيان : “أن تعز ستظل منارة للنضال ولن تقبل أي صوت غير صوت المدنية ولن تقف مكتوفة الأيدي إزاء كل من يحاول النيل منها وإنها لن تهادن في كرامة وحرية وحق أبنائها في أن ينعموا بحياة آمنة”.
وترحم البيان على الضحايا الذين سقطوا في تفجيرات المركز الثقافي في محافظة إب وكل ضحايا الوطن، داعيا كافة الإطراف إلى “تحكيم العقل وتغليب المصلحة العامة”.
وحث البيان كافة مكونات تعز السياسية والمجتمعية والمدنية على “الوقوف صفا واحدا ضد كل ما يستهدف أمن وسلم ومدنية تعز والتمسك بخيار تعز الرافض لأي نوع من تواجد المليشيات المسلحة ومساندة توجهات السلطة المحلية في جهودها الرامية لتجنيب تعز الانزلاق في أتون الصراعات”.
وطالب البيان بـ “ضرورة تأسيس شرطة محلية لكل محافظة من أبنائها والبدء في إنشاء شرطة تعز المحلية للحفاظ على أمنها واستقرارها”.