> لا يختلف اثنان أن ما يجري في هذه البلاد هي من أعمال أجهزة استخبارية خارجية مع نظيرتها في هذه البلاد، وذلك في سياق مخطط كبير يهدف إلى تغييرات جيوسياسية كبيرة، وستؤثر الوتائر العالية لأعمال الإرهاب والرعب في هذه البلاد وغيرها من بلاد العرب والإسلام، إلا ما رحم الله منها، وستعطل ذاكرة الإنسان في تلك البلدان، فلن يكون هناك حديث عن ثورات وزعامات، بل وقد تؤثر على قناعات الإنسان في أمور عدة منها الإيمان بدينهم، وهناك عامل هام يحسب لصالح ذلك المخطط الإجرامي الكبير أن الجماعات الدينية وبعض من العلماء ضالعون في إرهاب المسملين بالتكفير والتجهيل لعامة المسلمين، وشريكهم في الإرهاب الحكام العرب والمسلمون، إلا من رحم الله منهم.
أمور غريبة تحدث هنا وهناك لا سيما في هذه البلاد، ولا نجد لها تفسيرا ولا نجد من يحلل أو يقيم الأمور بصدق وموضوعية.. وأطالب القارئ الكريم بأن يقف أمام هذه الوقائع التي حدثت جنبا إلى جنب مع وقائع كبيرة أحدثت صخبا أكبر كسقوط القناة الأولى ووكالة أنباء سبأ وسقوط اللواء الثالث مدرع بكل عتاده وآلياته وذخائره، وهي كافية لخوض الحرب لمائة عام، ووسط ذلك الضجيج.
**السبت 17 يناير 2015**
اختطاف د. أحمد بن مبارك في صنعاء واعتراف من الحوثيين والتهديد بخطوات أخرى تصعيدية.
الشاب عباس شبير يلقى حتفه في البريقة (عدن) بعبوة ناسفة، وانتشر خبر انتمائه لطائفة البهرة كانتشار النار في الهشيم بفعل فاعل (استخباري).
**الثلاثاء 20 يناير 2015**
مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية في الحوطة (لحج) يغتالان الشاب زكريا السروري.
**الأربعاء 21 يناير 2015**
مقتل الضابط الأمني أحمد مبارك بن نصر في غيل باوزير (حضرموت) بعبوة ناسفة في سيارته (بنفس طريقة موت الشاب عباس شبير).
إن طبيعة الأوضاع في هذه الأيام تسير بنفس الآلية وبنفس المضمون الذي سارت فيه الأوضاع قبل سنوات خلت، خذ منها ما نشرته الصحف:
**(التجمع) الإثنين 20 مايو 2012**
تقرير يفيد بمخطط للأمن القومي وأجهزة عسكرية وأمنية ذات صلة وثيقة بصالح، كونت عشر مجموعات للقيام بأعمال خاصة منها أعمال نهب محلات وسيارات واغتيال كوادر أمنية في مناطق مضطرية منها عدن ولحج وحضرموت.
**صحيفة (14 أكتوبر) السبت 2 يوليو 2011**
العميد يحيى صالح (رئيس أركان الأمن المركزي) في حوار مع 4 صحف ألمانية: “(القاعدة) قد تحتل عدن إذا نجح مخطط تقسيم وإضعاف الجيش”.
**صحيفة «الأيام» الأحد 4 يوليو 2004**
الرئيس يروي قصة الحوثي وتنظيمه ومآربه.
**صحيفة (المصدر) الثلاثاء 2 يونيو 2009**
الأمير علي بن إبراهيم حفيد الإمام يحيى في قصره على الحدود السورية اللبنانية في حديث للصحيفة: “حرب صعدة فتنة أرادتها السلطة في اليمن لغايات مشبوهة ليس لآل الحوثي يد فيها”.
تثبت هذه الوقائع (وهذا غيض من فيض) أن الدولة والرعية في هذه البلاد قاسمهم المشترك هو (الهشاشة) وعدم الاكتراث واللا مبالاة على قاعدة “مطرح ما يسري يمري”.