> دعا تنظيم الدولة الاسلامية المسلمين في اوروبا والغرب الى شن هجمات جديدة بعد تلك التي شهدتها فرنسا اخيرا، بحسب تسجيل صوتي للمتحدث باسم التنظيم الجهادي المتطرف تم بثه أمس الاثنين.
وقال ابو محمد العدناني في الكلمة التي نشرت على مواقع تعنى باخبار الحركات الجهادية ان التنظيم يدعو “الموحدين في اوروبا والغرب الكافر وكل مكان لاستهداف الصليبيين في عقر دارهم”، مضيفا “لم تروا منا شيئا بعد”.
وتابع “اننا خصوم بين يدي الله لكل مسلم يستطيع ان يريق قطرة دم صليبية واحدة ولا يفعل سواء بعبوة او طلقة او سكين او سيارة او حجر او حتى بركلة او لكمة”، مضيفا “رايتم ما فعل (...) اخواننا بفرنسا واستراليا وبلجيكا رحمهم الله جميعا”.
وفي السابع من يناير هاجم ثلاثة مسلحين جهاديين في وضح النهار مقر صحيفة شارلي ايبدو الاسبوعية الساخرة في وسط باريس، ما اوقع 12 قتيلا وعشرة جرحى، في اعتداء غير مسبوق في العاصمة الفرنسية منذ نصف قرن تقريبا، تلته عمليات اطلاق نار واحتجاز رهائن تسببت بمقتل ستة اشخاص آخرين في مناطق اخرى.
وقد وصف تنظيم الدولة الاسلامية منفذي الاعتداءات بـ“الجهاديين الابطال”.
ومنذ سنوات، تحض الحركات الجهادية عبر مقالات تنشر في مجلات الكترونية خاصة بها او اشرطة فيديو عبر الانترنت، مجنديها ومتطوعيها او حتى المناصرين لها الى شن هجمات فردية من دون انتظار اوامر محددة.
وقتل جندي كندي امام البرلمان في اوتاوا في اكتوبر الماضي على يد شخص يشتبه بتبنيه افكارا جهادية، واربعة اشخاص في مايو في متحف بروكسل اليهودي. وفي بلجيكا، فككت السلطات الاسبوع الماضي “خلية ارهابية” كانت تخطط لقتل رجال شرطة.
وشدد العدناني على ان “الدولة الاسلامية” لا تزال قوية.
وقال “ايها المسلمون في كل مكان أبشروا فدولتكم بفضل الله تقوى وتشتد”، معلنا عن “امتداد الدولة الاسلامية الى خراسان”، المنطقة الممتدة بين ايران وافغانستان وايران، بعد اعلان “جنود الخلافة” هناك البيعة لزعيم التنظيم. ولم يصدر اي اعلان من اي مصدر آخر حول هذه المسألة.
وتزامن نشر التسجيل مع نجاح المقاتلين الاكراد أمس الاثنين في طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة كوباني السورية، بعد وقت قصير من تمكن القوات الحكومية العراقية من طرد قوات هذا التنظيم من كامل محافظة ديالى العراقية.
من جهة اخرى، قال العدناني ان وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله “لا تعني لنا شيئا، فقد هلك طاغوت وحل مكانه طاغوت”، في اشارة الى الملك سلمان.