حول وثيقة وحدة القيادة الجنوبية

> عبدان دهيس

>
عبدان دهيس
عبدان دهيس
أعلن في عدن عن “وثيقة أسس وحدة القيادة الجنوبية”، وهذه خطوة سياسية إيجابية وطيبة للقائمين عليها، ومن يقف وراء مثل هذه الجهود الوطنية الجنوبية المخلصة لقضية شعب الجنوب وعلى رأسهم الأخ المناضل الوطني والقيادي الجنوبي البارز محمد علي أحمد، رئيس المؤتمر الوطني لشعوب الجنوب، وقيادة مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي وبقية المكونات الجنوبية الحراكية والشعبية والاجتماعية والسياسية التي انخرطت في هذا الجهد السياسي الكبير الذي يستحق كل تقدير واحترام وثناء وإسناد وتضامن ومؤازرة جنوبية واسعة تشمل كل مناطق الجنوب - دون استثناء - حتى يتمكن شعب الجنوب الصامد من تحقيق كامل أهدافه في تقرير مصيره واستعادة دولته.
التوافق على (وثيقة أسس وحدة القيادة الجنوبية) أمر مهم للغاية في مثل هذه الظروف، فالقضية الجنوبية بحاجة إلى قيادة موحدة فاعلة - وهذه مسألة مهمة وملحة - تتولى عملية تنظيم وحشد وتأطير نضال شعب الجنوب ومكوناته السياسية والمدنية والاجتماعية بصورة لائقة بعيدا عن العشوائية، والنزق السياسي الفوضوي، حتى بلوغ الأهداف التي ضحى من أجلها هذا العشب، وسقط في سبيلها الآلاف من الشهداء والجرحى.
وتتضمن هذه الوثيقة المهمة - كما ذكر المناضل محمد علي أحمد، رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في تصريح لـ«الأيام» عدد الثلاثاء 2015/1/27م - “أسس ووحدة القيادة والمعايير والإطار القيادي الوطني الجنوبي، ومطروحة للنقاش والإغناء بالملاحظات بعيدا عن المزايدات واللعب بعواطف شعب الجنوب أو اتخاذ الخطوات الاستباقية غير المدروسة من قبل بعض القوى التي تحاول عرقلة أو إفشال أي عمل يصب في مصلحة انتصار شعب الجنوب وقضيته العادلة”.
كما تضمنت الوثيقة التي تم التوصل إليها، والاتفاق عليها - بحسب ما نشرته «الأيام» - أيضا “التعامل مع الجنوب بوصفه شعبا بهوية وطنية واحدة مستقلة، ووحدة المنطقة السيادية للشعب بامتدادها الجغرافي الممتد من المهرة شرقا مع حدود سلطنة عمان، إلى باب المندب غربا والجزر التابعة لها، ككل غير قابل للتجزئة، والنظر إلى حديث الأقاليم بأنه حديث يفكك وحدة الهوية، ووحدة المنطقة والسيادية بما يعنيه ذلك من إلغاء للأساس الحقوقي والقانوني والسياسي فإلغاء الجنوب شعبا ودولة، سواء تم ذلك عبر دمجه وصهره ضمن شعب ودولة أخرى أو عبر تفكيكه إلى مكونات مستقلة عن بعضها البعض”.
نبارك لشعب الجنوب مثل هذه الخطوات السياسية الإيجابية التي تتزامن مع المتغيرات والأحداث المتسارعة التي تجري في (الشمال)، وحان الوقت للجنوبيين أن يتوحدوا وأن يتخاطبوا مع العالم والمجتمع الدولي بصوتٍ واحد لا بأصوات، وبقيادة واحدة لا بقيادات، قيادة تمثل كل الجنوب كوحدة جغرافية وسياسية واجتماعية غير قابلة للتجزئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى