> بلغت عدد الانتهاكات التي ارتكبتها قوات السلطة اليمنية بحق المواطنين في الجنوب خلال العام الماضي 2014م 762 حالة خارج نطاق القانون منها 200 حالة قتل و426 إصابة متفاوتة للضحايا و136 حالة اعتقال تعسفية.
جاء ذلك في تقرير المرصد الجنوبي لحقوق الإنسان (ساهر) لعام 2014م بعنوان (جرائم بحق الإنسانية لا تغتفر)، وذلك في إطار مهامه الإنسانية التي حرص فيها المرصد الجنوبي خلال الفترة المنظورة على رصد وتوثيق العديد من الانتهاكات التي أخذت تتزايد نوعاً وعدداً، مما شكل خطرا مباشراً على حياة المواطنين.
وقال التقرير الذي حصلت «الأيام» على نسخة منه: “إن أهم ما تضمنه تقرير هذا العام من انتهاكات تركز على القتل خارج نطاق القضاء في فعالية يوم الاستقلال ويوم الكرامة وفي فعالية التصالح والتسامح، ومن خلال النقاط العسكرية أو بإطلاق الرصاص مباشرة على المظاهرات السلمية أو على منازل المواطنين”.
وأضاف المرصد في تقريره عددا من التوصيات طالب فيها “بوقف الانتهاكات ضد أبناء الجنوب وإطلاق سراح المعتقلين، ورفع النقاط العسكرية وإخراج المعسكرات من المدن، وضرورة إيجاد آلية دولية كفيلة بحماية المواطن الجنوبي من تلك الجرائم”.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن “تلك السياسات التي تهدف إلى إخضاع الجنوب بالقوة وإبقائه تحت هيمنة السلطات اليمنية هي دليل قاطع على أن الشعب الجنوبي سوف يعاني دائماً من القمع والتنكيل والقتل، واستمرار انتهاج الأساليب المختلفة من سوء المعاملة والحرمان من الحريات والتطلعات.
وفي ظل عدم قدرة النظام السياسي اليمني على الوقوف ضد الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب ضد أبناء الجنوب يرى المرصد الجنوبي أن “من حق أبناء الجنوب التعبير عن تطلعاتهم، واختيار اتجاهاتهم، واستعادة دولتهم المستقلة”.