هل قلب الحوثيون الطاولة على صالح ؟

> «الأيام» عن «الجزيرة»

> نفى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اتهام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون له وللحوثيين أمس بتقويض العملية السياسية في اليمن.
ووسط غموض يلف المشهد السياسي في البلاد تتوالى الأسئلة حول حدود التحالف بين صالح والحوثي وحدود الصدام بينهما، خصوصا بعد أن حل الحوثي البرلمان الذي يشكل حزب المؤتمر الشعبي العام أغلبيته، وهو الحزب الذي يرأسه الرئيس المخلوع.
برنامج “ما وراء الخبر” بقناة “الجزيرة” طرح أمس سؤاله حول ما أقدم عليه الحوثي: هل فاجأ صالح أم أن ثمة شراكة ما؟ علما بأن المؤتمر الشعبي لم يطلق صفة الانقلاب على خطوة الحوثي وإنما فقط وصفها بـ«التعدي” على الشرعية.
الكاتب والباحث السياسي محمد جميح تحدث عن خارطة متحركة للتحالفات في اليمن، حيث تحالف الحوثيون مع أحزاب اللقاء المشترك في عام 2011 لإسقاط صالح الذي تحالف بدوره مع الحوثيين ليرد الصاع صاعين لخصومه من اللقاء المشترك.
ولهذا فإن جميح يجمل العلاقات بين الأطياف السياسية بأنها صراع على السلطة لمصالح ذاتية تتقدم على المصلحة الوطنية. ويرى أن نوعا من التنسيق حتى فترة قريبة كان جاريا بين الحوثيين وصالح، وأن كليهما كان يستخدم الآخر ورقة إلى أن ينتهي واحد من الطرفين لاعبا والثاني مجرد ورقة.
**إمكانية الاحتكاك**
ورأى جميح أن هناك إمكانية حدوث احتكاك بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي بوصفهما القطبين الرئيسيين في الساحة، مضيفا أن الاحتكاك ينبغي أن يكون المجتمع كله طرفا فيه، “فما جرى هو انقلاب صاغه رجل لا يعرفه اليمنيون إلا حين خروجه على التلفزيون”.
بدوره، نفى عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي عادل الشجاع أن يكون هناك تحالف بين المؤتمر والحوثي، رافضا ما قاله بان كي مون عن علي عبد الله صالح، مضيفا أن اليمن تعرض لخديعة من الأمم المتحدة عبر مبعوثها جمال بنعمر الذي ذهب ليفاوض الحوثيين في صعدة وأشرف على وثيقة السلم والشراكة التي قال إنها انقلاب على المبادرة الخليجية.
وكرر الشجاع غير مرة أن حزب المؤتمر الشعبي لم يكف عن الدعوة للرجوع إلى الشعب اليمني، واليوم “لا يملك المؤتمر لا الجيش ولا والمال وما زال يدعو للعودة للشعب والتمسك بالشرعية”.
من جانبها، قالت عضوة الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني خديجة عليوة إن هناك تحالفا بين علي عبد الله صالح والحوثيين للانتقام من الثورة اليمنية، “وهو أمر لا يمكن إنكاره”.
وانتقدت عليوة ما قالت إنها مشكلة قادة الأحزاب والشلل الحزبية، مضيفة أن الشعب ضحية لرؤساء الأحزاب وضحية الصراعات التي تركت ثغرات عرف الحوثي كيف يستغلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى