في لقاء حاشد بأبين: لا مجال بعد اليوم لقيادات متخاذلة

> لودر «الأيام» حيدرة واقس

> شهدت مدينة لودر بمحافظة أبين، صباح أمس، تجمعا حاشداً شارك فيه المئات من أبناء المنطقة الوسطی (لودر ومكيراس ومودية والوضيع) وقيادات السلطة المحلية واللجان الشعبية والحراك الجنوبي والقبائل وأئمة المساجد للتعبير عن رفضهم لزج الجنوب وشعبه في صراعات قوى الشمال.
ورفع المشاركون في المهرجان أعلام الجنوب ولافتات مناوئة للتمدد الحوثي، وتأكيد “استعدادهم للتصدي للمليشيات الحوثية، وعدم السماح لها بالتوغل نحو الجنوب، وأن أبين ستكون مقبرة للغزاة”.
وقال القيادي في اللجان الشعبية بمودية منصور سالم العلهي في كلمة اللجان عن المنطقة الوسطی بأنه “في هذه اللحظات الفاصلة التي يدق فيها ناقوس الخطر نجتمع اليوم، وفي هذا الحشد الشعبي لإيصال رسالة مسموعة وقوية لا تقبل المساومة أو التخاذل أو الخنوع، مفادها بأننا أصحاب الأرض والحق، ولن نتخلی عن ذرة من تراب أرض الجنوب، وسنبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أعراضنا ودمائنا”.
ولفت في كلمته إلى أن “الوجوه النيرة لأبناء المنطقة الوسطى ستتحول إلی براكين غضب محرقة لتسحق كل المعتدين ولنعد العدة والاستعداد والتضحية والاستشهاد لتظل أبين وعموم محافظات الجنوب آمنة مطمئنة وشامخة شموخ الجبال لاتخضع ولاتنحني ولا تستسلم للطامعين بالجنوب”.
وحذر العلهي “من لودر الصمود والعزة والكرامة كل من يسير في ركب الطامعين بالجنوب من أية مغامرة قد يقدمون عليها بهدف بسط نفوذهم علی محافظات الجنوب”، وقال: “وليعلم أولئك بأننا شعب عصي لا يركع إلا لله سبحانه وتعالی وسيلقن المعتدين دروساً في البطولة والاستبسال إن تجرأوا وحاولوا التمدد باتجاه الجنوب”.
وأكد أن “الجماهير المشاركة في المهرجان قطعت صلتها بكل القيادات التي لازالت مرتبطة بسلطة صنعاء، وأنها لن تتلقى أية تعليمات أو توجيهات إلا من القيادات الميدانية الملتحقة بشعبها، وأنه لا مجال لأي كان بعد اليوم لقيادات متخاذلة وهشة حبيسة المكان والغرف المغلقة”.
ودعا القيادات الجنوبية التي لاتزال تحمل هم الشعب الجنوبي ولم تتأثر بعد بالمغريات المادية إلی “سرعة الالتحاق والالتحام بالجنوب ليكتب التاريخ أسماءهم في أنصع الصفحات”، معلنا “تضامن أبناء مديريات المنطقة الوسطی مع إخوانهم وأهلهم في كل محافظات الجنوب، كونهم كالجسد الواحد إذا اشتكی منه عضو تداعی له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
بدوره تطرق القيادي في الحراك الجنوبي بلودر علي صالح الجعدني إلی التضحيات والنضالات الجنوبية الجسام منذ 2007م، وتعهد بمواصلتها حتی تحقيق التحرير والاستقلال.
كما صدر عن المشاركين في المهرجان بيان تلقت “الأيام” نسخة منه أجمع على “تشكيل قيادة موحّدة وطنية جنوبية من مختلف مكونات الحراك الجنوبي، ورفض الإعلان الدستوري للحوثيين، وعدم السماح لأية جهة كانت بالدخول إلی المنطقة الوسطی سواء التمدد الحوثي أو أنصار الشريعة، والحفاظ علی العقيدة الإسلامية والوطن الجنوبي”.
وأعلن البيان ذاته “وقوف أبناء المنطقة الوسطى مع إخوانهم في مكيراس ويافع ضد أي تمدد حوثي أو القاعدة، والتعبئة العامة للمنطقة ورفع الجاهزية القتالية لدرء أي عدوان قادم”، وحيَّا كل المحافظات التي رفضت التمدد الحوثي وإعلانهم الدستوري.
وأكد “دعمه الاجتماعات المستمرة للسلطات المحلية في المحافظات الجنوبية مع مختلف فئات النسيج للسكان الجنوبيين بكل مكوناتهم السياسية، وتنسيقهم مع الأقاليم الرافضة للإعلان الدستوري، وكذا التنسيق مع كل الوحدات العسكرية في المنطقة الوسطی وامتثالها لقيادة المنطقة الوسطی”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى