>
عدد من الأعزاء من سكان مديرية خورمكسر يتواصلون معي يوميا على مدى ثلاثة أيام، وقد ضاقوا ذرعا بالمدرعة أو الدبابة المجنزرة (أبوسلاسل) الضيف الثقيل على طرقات خورمكسر وهي تزلزل الإسفلت، وهو هامش ويفر في مشاريع ينفذها مقاولون من شمال الشمال، أما المقاول الجنوبي فقد توارى تماماً وعوضه عند الله ببنات الحور في ذلك اليوم.
غصت في الأمر فرأيت نفسي أمام مفارقات صارخة منها أن خورمكسر في معظمها كانت بيوت الإنجليز ورحلوا وتركوها وراءهم، أما قوم يأجوج ومأجوج فقد ابتلعوا الأخضر واليابس، فصادروا الأرض ونهبوا المرافق وتملكوها ونهبوا ثروات الجنوب ما ظهر منها وما بطن.
أما الأمر الثاني فإن المدرعة بالعدني الفصيح هي المرأة العدنية في زي خاص يسمى “الدرع” والمرأة التي ترتديه تسمى “المدرعة”، والمدرعة هنا تريح النفس كثيراً بالدرع الزاهي الألوان والروائح الجميلة التي تنبعث منها نتيجة البخور والعطور، أما مدرعة الاحتلال فإنها مصدر الإرهاب ومنبع القتل والتدمير.. وأذكر أعزائي في خورمكسر بأن إسرائيل عندما اقتحمت لبنان لم تدخل دباباتها بيروت وإنما رابطت في الضواحي وذلك عام 1982.
(تي 55) دبابة روسية متطورة وضرباتها لا تستثني البشر والحجر، وقد شوهدت وتشاهد هذه الدبابة وهي تجوب طرقات خورمكسر وتكرار سيرها في الطرقات يلحق ضرراً كبيراً لاسيما وأن الجنازير حقيقة بها الخنازير في صنعاء تؤثر على الإسفلت وخاصة وأن المقاولات في شمال الشمال (واحد سنتي إسفلت و15 سنتي تراب أو رمل) ولذلك بكينا كثيراً على طرقات عدن وهي تهدم ليعاد سفلتتها بالغش وتقاسم الريع بين الحيتان والمقاولين وكلهم من يأجوج ومأجوج.
لكن (تي 55) اختفت من أرخبيل حنيش الذي سقط بأيدي الجند الحفاة لأسياسي أفورقي في 15 ديسمبر 1995 لأن نظام عرابدة صنعاء حرموه من حقه في الفيد الذي جنوه من الجنوب عامة وعدن خاصة، ولأفورقي حق أو نصيب معلوم من الفيد لأنه قدم خدمات لايستهان بها لنظام العرابدة في صنعاء خلال حرب صيف 1994م ولفت نظرهم إلى تجاهله وهو يراهم وهم يسرقون كل ما يقع أمامهم وهم يدخلون الجنوب.
كان الأجدر بالعرابدة أن تظهر دبابات (تي 55) في حنيش لأن السيادة كانت في خطر أما (تي 55) في خورمكسر فلا محل لها من الإعراب.
الآن جاءت الإجابة عن حزر فزر:
اختفت من حنيش وظهرت في خورمكسر.. وآه يا أولاد 17.