انتقال السفارات إلى عدن يعلنها عاصمة سياسية

> نيويورك / عدن «الأيام» وكالات

> قال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأول، إنه “من حق الدول الأعضاء بالأمم المتحدة فتح سفاراتها في أي مكان تختاره”، تعليقا على فتح بعض
دول مجلس التعاون الخليجي، سفاراتها في مدينة عدن، جنوب اليمن، بدلاً من العاصمة التي تقع تحت سيطرة جماعة “أنصار الله” (الحوثي) منذ سبتمبر الماضي.
وباشر السفير السعودي لدى اليمن مهامه من عدن بعد حوالى اسبوعين من اغلاق السفارة في صنعاء.
وافادت رسالة الكترونية مصدرها السفارة أمس الأول ان السفير “لدى اليمن محمد سعيد آل الجابر باشر عمله بمقر السفارة بمدينة عدن بعد تعليق لعمل السفارة بصنعاء جراء الوضع الأمني”.
وكانت السعودية اغلقت في 13 فبراير سفارتها في صنعاء واجلت دبلوماسييها في خطوة اتخذها عدد كبير من السفارات بشكل متزامن.
واكدت الرسالة “دعم الشعب اليمني الشقيق ورئيسه الشرعي عبد ربه منصور هادي لتحقيق الامن والاستقرار بما يساعد على استكمال العملية السياسية وتنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وأنهاء حالة الصراعات وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني”.
كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية (كونا) نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن “دولة الكويت وفي إطار دعمها للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وما نصت عليه المبادرة الخليجية قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن من مدينة عدن”.
وأوضح المصدر أن “القرار يأتي ترجمة لما اتفق عليه خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وانعكس في البيان الختامي الذي أصدره المجلس مؤخراً والمتضمن دعماً للسلطة الشرعية إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2201”، مجدداً تأكيده أن “أمن واستقرار اليمن لن يتحقق إلا بالالتزام بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية”.
واعلنت الامارات أمس الجمعة انها قررت ان سفارتها في اليمن تستأنف نشاطها من مدينة عدن الجنوبية التي تتحول بحكم الامر الواقع الى عاصمة سياسية ودبلوماسية للبلاد مع انتقال الرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي اليها.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش قوله ان الامارات “قررت استئناف عمل سفارتها في اليمن في مدينة عدن”، بعد اسبوعين على اغلاق السفارة في صنعاء بسبب سيطرة المسلحين الحوثيين الشيعة عليها.
واوضح إن هذا القرار الذي سبقته خطوة سعودية مماثلة، “يأتي دعما وترسيخا للشرعية الدستورية في اليمن (...) ودعما للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه اقليميا”.
كما اكد قرقاش “رفض دولة الإمارات المطلق للإنقلاب الحوثي على الشرعية والخطوات التعسفية اللاحقة”.
وكان السفير السعودي لدى اليمن استأنف امس الأول عمله من عدن.
واغلقت السعودية والامارات منتصف فبراير سفارتيهما في صنعاء واجلتا دبلوماسييهما في خطوة اتخذها عدد كبير من السفارات بشكل متزامن.
وبعد ذلك باسبوع تقريبا، تمكن الرئيس اليمني من الافلات من الاقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون منذ 21 يناير في صنعاء، ووصل الى عدن حيث عاد ليمارس مهامه.
وتعليقا على تحول الثقل السياسي الى عدن، والمقاطعة الدولية لصنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، قال المحلل السياسي والعسكري العميد ثابت حسين لوكالة فرانس برس “لقد انتقل مركز الثقل السياسي والدبلوماسي إلى عدن”.
واعتبر ان ذلك “يمكن ان يشكل نقطة تحول في إعادة العملية السياسية إلى مسارها” بعيدا عن ضغط الحوثيين الذي يبقون بالرغم من ذلك جزءا من الحوار.
وحول ما اذا كان هادي سيعلن عدن عاصمة مؤقتة للبلاد، قال المحلل ان ذلك ليس بالامر اليسير.
فمن جهة، يواجه هادي في الجنوب موقف الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال ولا يريد ان تكون عدن عاصمة لليمن الموحد بل عاصمة لدولة الجنوب. ومن جهة اخرى لا يريد الرئيس ان يستفز الجمهور الشمالي.
وقال حسين “الرئيس متريث ... ويريد ان يتخذ الحوثيون من اعلان كهذا حجة للحشد باتجاه الجنوب”.
وذكر بان عدن تتمتع بموجب الدستور بصفة “عاصمة اقتصادية” وهي “بمثابة عاصمة ثانية” للبلاد.
ويحظى هادي بدعم خليجي ودولي كبير في مواجهة الحوثيين الذي اصدروا في السادس من فبراير “اعلانا دستوريا” حلوا بموجبه البرلمان وقرروا اقامة مجلس وطني ومجلس رئاسي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى