قوات عراقية تحاول محاصرة مقاتلي الدولة الإسلامية حول تكريت

> بغداد «الأيام» أحمد رشيد ودومينيك ايفانز

> سعى آلاف الجنود العراقيين والفصائل المسلحة الشيعية إلى محاصرة مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في تكريت ومدن مجاورة أمس الثلاثاء في اليوم الثاني من أكبر هجوم تشنه هذه القوات حتى الان على معاقل المتشددين الاسلاميين.
وقال شهود لرويترز ان القائد العسكري الايراني قاسم سليماني - الذي ساعد في تنسيق الهجمات المضادة على الدولة الاسلامية منذ استيلاء التنظيم على جانب كبير من شمال العراق في يونيو - يشرف على جزء على الاقل من العملية.
ويسلط وجوده على خط الجبهة الضوء على نفوذ ايران على المقاتلين الشيعة الذين كانوا عاملا رئيسيا في احتواء المتشددين في العراق.
وعلى النقيض فإن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا لم يكن لها دور حتى الان في تكريت حسبما أعلن البنتاجون أمس لاسباب ربما كان من بينها الوجود الايراني الكبير.
وقال مسؤولون عسكريون عراقيون ان قوات الامن التي تدعمها فصائل شيعية تعرف باسم وحدات الحشد الشعبي تتقدم تدريجيا وان تقدمها تباطأ بسبب تفجيرات القنابل على جانب الطرق ونيران القناصة.
ولم تدخل هذه القوات حتى الان تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين أو بالقرب من بلدة الدور المطلة على نهر دجلة التي يصفها مسؤولون بأنها مركز رئيسي لمقاتلي الدولة الاسلامية.
وفي الجناح الجنوبي للهجوم قال مسؤولون بالشرطة والجيش ان القوات الحكومية التي تتحرك شمالا من مدينة سامراء قد تشن هجوما على الدور في وقت لاحق.
وكان سليماني (قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الايراني) يوجه العمليات ضد الجناح الشرقي من قرية تبعد نحو 55 كيلومترا عن تكريت تدعى البو رياش بعد استعادتها من الدولة الاسلامية منذ يومين.
وكان معه قائدان عراقيان لقوات شيعية هما قائد الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وهادي العامري الذي يرأس منظمة بدر وهي فصيل شيعي قوي.
وقال شاهد يرافق قوات الامن بالقرب من البو رياش “كان (سليماني) يقف على قمة تل يشير بيديه نحو المناطق التي مازالت تعمل فيها الدولة الاسلامية”.
ويعد هذا الهجوم أكبر عملية عسكرية في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد منذ الصيف الماضي عندما قتل متشددو الدولة الاسلامية مئات الجنود العراقيين الذين تخلوا عن قاعدتهم العسكرية في معسكر سبايكر خارج تكريت.
ووصف العديد من مقاتلي الحشد الشعبي حملة هذا الاسبوع بأنها انتقام لقتلى معسكر سبايكر. وحثهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على حماية المدنيين في صلاح الدين وهي محافظة غالبية سكانها من السنة.
تأتي هذه الحملة بعد عدة محاولات فاشلة لطرد المتشددين من تكريت. ومنذ أن أعلن تنظيم الدولة الاسلامية الخلافة في العام الماضي في الاراضي التي تخضع لسيطرته في العراق وسوريا لم تتمكن القوات العراقية من استعادة مدينة واحدة.
لكن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة بدعم من الفصائل الشيعية ومقاتلي البشمركة الاكراد والجنود العراقيين على مدى أشهر تمكنت من احتواء الدولة الاسلامية في العراق وطردها من المناطق المحيطة ببغداد.
ومن الممكن أن يؤثر سير العمليات في تكريت بمحافظة صلاح الدين في الخطط الرامية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية وهي أكبر مدينة تسيطر عليها الدولة الاسلامية.
واذا تعثر الهجوم فإنه سيعقد ويؤخر التحرك صوب الموصل. وتحقيق فوز سريع يمكن ان يعطي قوة دافعة لبغداد لكن أي عمليات انتقامية من السنة المحليين ستعرض للخطر الجهود الرامية للفوز بتأييد الغالبية السنية في الموصل.
وقال مصدر بارز بقوات البشمركة انه الى الغرب من الموصل هاجم مقاتلو الدولة الاسلامية القوات الكردية في بلدة سنجار أمس الأول الاثنين. وقتل تسعة من البشمركة و45 متشددا في القتال الذي بدأ بهجوم شنه انتحاري بسيارة ملغومة في حي نصر بالبلدة.
وقال المصدر إن الدولة الاسلامية “تريد ان تبين للشعب أنها مازال بامكانها شن هجوم والحاق خسائر بقوات البشمركة”. وتسيطر القوات الكردية على نحو 30 في المئة من بلدة سنجار وعلى التلال الواقعة الى الشمال والجبل المطل عليها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى