الحكم الدولي هشام الجاروني لـ«الأيام الرياضي»: عانيت الكثير بسبب تمسكي بالقانون !! مشاركاتي الخارجية محدودة .. وأنا مهضوم من الإعلام !!

> حاوره /محي الدين الشوتري

> هو واحد من قضاة الملاعب المعروفين .. فقد شق خطاه بقوة في سلك التحكيم حتى نال الشارة الدولية في العاصمة السعودية الرياض عام 2008 خلال دورة تدريبية أشرف عليها الاتحاد العربي، ورغم النجاحات التي حققها الحكم العدني هشام الجاروني إلا أنه يشكو جفاء الإعلام معه، حيث يعد هذا الحوار الثالث له فقط منذ انخراطه في سلك التحكيم قرابة العقدين .. صحيفة «الأيام الرياضي» أجرت حوارًا معه، وخرجت بالحصيلة الآتية.
* لماذا اتجهت للتحكيم كابتن هشام ؟
- في البدء أتقدم بجزيل الشكر لك ولصحيفة «الأيام الرياضي» على هذا الحوار الذي جاء بعد مدة غياب وتجاهل من الإعلام، حيث يعد هذا الحوار الثالث لي خلال (18) عامًا من التحكيم، منها (6) سنوات ضمن القائمة الدولية .. أم بخصوص سؤالك فقد اتجهت للتحكيم في يناير 1998 لرغبتي بعد أن لمست كمية التحدي التي يواجهها الحكم، وخصوصًا أن النجاح في التحكيم يعتمد على قدرات الحكم عكس التدريب الذي يحتاج إلى تضافر جميع عناصر اللعبة، وكل الذي كسبته من التحكيم هو إقامة علاقات اجتماعية أوسع، وشيء من الشهرة، أما الجانب المادي فهو لا يقارن بالجهد والتضحيات التي قدمتها في خدمة التحكيم.

* ما الذي تريد قوله لمن يعشق هذه المهنة ويريد الانخراط فيها ؟
- الحكم منذ انخراطه في التحكيم يجب أن يعد نفسه قاضيًا كرويًا، وعليه أن يتحلى بسلوك القاضي، وأن يكون قدوة بسلوكه في الملعب والعمل والبيت، وعلى الحكم أن يدرك أهمية المسئولية التي تقع على عاتقه، وأن لا يضع نفسه في موضع شك أو ريبة، و أن لا يترك للآخرين فرصة لنقد سلوكه.
* متى حصلت على الشارة الدولية ؟ .. وكيف كان شعورك ؟
- حصلت على الشارة في عام 2008 بعد مشاركتي في دورة تدريبية في الرياض أشرف عليها الاتحاد العربي، ومن هنا أتقدم بالشكر للكابتن عبد الله سالم الذي أولى مجموعة من الحكام الشباب الثقة، وكنت واحد منهم .. طبعًا كانت سعادتي كبيرة جدًا بهذه الثقة، وعملت من يومها على أن أكون عند حسن ظن من وثقوا بي، وفي مقدمتهم الكابتن عبد الله سالم وأستاذي سيف محمد غالب الأب الروحي لحكام عدن.
* ما هو الموقف الصعب الذي واجه الحكم هشام الجاروني ؟
- لا يوجد هناك موقف صعب معين، لكني كنت اعتبر كل مباراة أحكمها موقفًا صعبًا وتحديًا جديدًا، وكانت المسئولية تتجدد في كل مباراة أشارك فيها، فقد عانيت الكثير بسبب تمسكي بتطبيق القانون، وعدم التفريط بحقوق الآخرين، وكنت لا أنظر للخلف، ونوعية المباريات التي كنت أقودها دليلاً واضحًا أنني كنت عند مستوى ثقة كل اللجان التي تعاقبت في اتحاد كرة القدم.
* كيف تقيم التحكيم في محافظة عدن ؟
- التحكيم في عدن بخير، فهناك كوكبة من الحكام الشباب الذين يحتاجون للرعاية والاهتمام، وهم قادرون على التألق في كل الدرجات، وخير دليل الحكم الدولي الرائع علي الحسني، وما ثقة الاتحاد الدولي والآسيوي المستمر به إلا دليل على كفاءته ومقدرته وتمكنه، وللأسف مازال بعض حكام عدن لم يحظَ بالإنصاف، كما حصل مع الحكم الشاب فراس أزهر الذي ظلم في تقييمه للحصول على الشارة الدولية، إلا أن ذلك لا ينفي أن حكامنا صاروا اليوم في مكانة جيدة، ويحظى أغلبهم بثقة لجنة الحكام العليا.

* ماذا عن مشاركات الكابتن هشام الجاروني الخارجية ؟
- للأسف مشاركاتي الخارجية كانت محدودة بسبب الآلية التي يعتمدها الاتحاد الآسيوي في اختيار الحكام، حيث يحدد لكل دولة طاقم واحد قد يستمر عدة سنوات، وهنا يتعرض باقي الحكام للتجاهل والإهمال، وهو أسلوب اعتبره مقبرة للكثير من الحكام الممتازين، إلا أنني شاركت في بعض مباريات الاتحاد العربي، وكأس الخليج، وكانت آخر مشاركاتي في كأس الخليج في البحرين خليجي 21، والحمد لله كانت موفقة.
* ما هي الصعوبات التي تواجه الحكم ؟
- تنقسم الصعوبات التي تواجه الحكم إلى صعوبات ذاتية وصعوبات موضوعية، أما الذاتية تتمثل في عدم التفرغ الكامل للحكم، وفي إهمال بعض الحكام لواجباتهم، وفي مقدمتها التمارين البدنية والإطلاع المستمر على قانون اللعبة .. وبخصوص العوامل الموضوعية هل يعلم الإعلام أن أجور التحكيم هي الأدنى على مستوى الوطن العربي حتى أدنى من الصومال، فالحكم يتحصل على أقل من (20) % مما يتحصل عليه الحكم في دول الجوار، كما أن تأخير مخصصات الحكام لفترات قد تصل إلى ثلاثة وأربعة أشهر يشكل عاملاً سلبيًا على أداء الحكام، وعلى الاتحاد أن يعلم أن الدورات التي تقام في بداية كل موسم ليست دورات تدريبية، بل هي مخصصة لإجراء اختبارات بدنية للحكام.
* كلمة أخيرة ؟
- كلمتي الأخيرة تنقسم إلى شقين الأول: مناشدة لاتحاد كرة القدم بضرورة الاهتمام بالحكام، وخصوصًا فيما يتعلق بمخصصاتهم وتدريبهم وتأهيلهم .. والشق الثاني: هي رسائل شكر لأشخاص كان لهم فضل عليَّ في مقدمتهم الأستاذ الفاضل المحاضر سيف محمد غالب، والأستاذ محمد المقبلي، المحضر العربي والدولي، كما أتقدم بالشكر للأستاذ عبد الله سالم الذي كان له الفضل في ترشيحي للشارة الدولية، كما أتقدم بالشكر للأستاذ ناجي أحمد حسن أخي الأكبر، كذا لصديقي خلف اللبني، والحكم الدولي حسين شقران، والكابتن أحمد قائد على ثقته في ترشيحي لدورة المحاضرين الدولية في دبي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى