> ناقش اللقاء الموسع الأول - الذي عقد أمس بعدن - العديد من القضايا المتعلقة بهموم وحياة المواطنين على مستوى الوطن، وعلى وجه الخصوص محافظة عدن التي تعتبر العاصمة السياسية المؤقتة لليمن.
وخلال اللقاء - الذي ضم عددا من وزراء حكومة الكفاءات وأعضاء مجلس النواب ومؤتمر الحوار الوطني وخبراء اقتصاديين وأساتذة في جامعة عدن - أكد وزير النقل المهندس بدر باسلمة “أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في ظروف استثنائية ومعقدة يشهدها الوطن منذ احتلال الحوثيين لصنعاء، والسيطرة على معظم مفاصل الدولة فيها”.
وأشار إلى أن “الهدف الرئيسي للقاء هو الحفاظ على كيان مؤسسات الدولة بشكل عام، وذلك من خلال إعداد الخطط العقلانية والبديلة لمواجهة أي سيناريو قد يطرأ في المستقبل من شأنه الإضرار بالوضع الاقتصادي في اليمن”، مؤكدا على “شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وضرورة الالتفاف حوله من كافة شرائح المجتمع من أجل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني”.
ولفت وزير النقل إلى “ضرورة إدارة شؤون الدولة من العاصمة المؤقتة عدن وإعداد خطة عمل في الجوانب المالية، والتمثيل السياسي والدبلوماسي، ووضع آلية لمتابعة احتياجات المواطنين في مختلف المجالات الخدمية والتمويلية في مقدمتها الأمن والكهرباء والماء والصحة والتربية والتعليم”.
وأضاف: “إنه يجب إيجاد توازن في حل القضايا المتعلقة، وأن تكون الحكومة مهيأة لإدارة المرحلة الراهنة”.
من جانبه قال محافظة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور: “إن على الجميع اليوم دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي من خلال الحفاظ على هيكل الدولة ومؤسساتها وحمايتها من أي تخريب والحفاظ على سير العمل في المؤسسات العامة المرتبطة بحياة المواطنين، والتي تعد رمزا من رموز السيادة الوطنية”.
وأشار محافظ عدن إلى أن “هيمنة العناصر الانقلابية على مفاصل الدولة في صنعاء أدى إلى خلط الأوراق”، مؤكدا “ضرورة الخروج من الوضع القائم في البلاد وتحميل المتسبب المسؤولية الكاملة”.
وأكد المحافظ بن حبتور على “أهمية توفير الخدمات الأساسية لمحافظة عدن والتهيئة لعودة المنظمات المانحة وممارسة نشاطها في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن، وبما في ذلك تسهيل المناخ الاستثماري أمام الراغبين في إقامة مشاريع استثمارية بالمحافظة”.
وقد خرج المشاركون بعدد من الإجراءات الهادفة إلى تهيئة العمل في مدينة عدن ومزاولة نشاط الحكومة وقيادة الدولة للمرحلة الراهنة.