سقط قناع التباكي على السيادة

> أحمد ناصر حميدان

>
أحمد ناصر حميدان
أحمد ناصر حميدان
ألم حاد ينخر جسدي وضميري يتألم، إنه وطني ظلمت فيه وفقدت الكرامة لكنه وطني الذي عشت فيه مهانا مداسا وكأنني عضو زائد عن احتياجاته، عضو مرفوض، عضو لا قيمة له ولا معنى وطني مظلوما مثلي يعاني مما أعانيه قدراته الدفاعية والعسكرية تدمر تنهار في لحظة زمن وكأنها تنتزع من جسدي قطع من لحمي لكني لم أشعر بها لماذا؟ لأن جسدي من كثرت العذاب والإهمال فقد الإحساس لم يبق مني غير ضمير مقهور محافظا على ما تبقى من وطن يعيش في وجداني لازلتم تذكرون وأتذكر عندما جردنا من حقنا في الشراكة من هذه الوحدة التي دخلها الجنوب وهو في قمة عنفوانه وما يملكه من قوة عسكرية ودفاعية وطنية صرفة لم تكن مناطقية ولا سلالية لكنها أزعجتهم لأنها لن تخضع لولائهم وستكون حجر عسر أمام تنفيذ مخططهم السلالي ذلك اليوم الذي دمروا الجنوب فيه ونهبوه باسم الوحدة والوطن لم نسمع صوتا يصرخ في وجههم ليقول السيادة يا قوم فقد انتهكوها من وقتها لم تعد هناك سيادة.
اليوم وبعد أن تم تصفية الخصوم صار الجيش ملكهم وحدهم يهددون به الآخرين ينتهكون سيادة الوطن ويلوحون به كعصا لكل من تسول له نفسه أن يقول لا ويرفض مخططهم لو كنتم استشعرتم قهري وقلة حيلتي وانتم تجتاحون ارضي بأسلحتي وأنا مجرد من كل قوة وسلاح وجيش فاقد أدوات الدفاع والحماية لا حول لي ولا قوة لا أملك غير العزيمة والإصرار والعزة أملك روحا وطنية عالية حب وتسامح وسلام وثقافة وفكر ومنطق لا أحب السلاح ولا العنف لكنه فرض علي، يواجهونك وهم مدججون بأدوات القتل فرض عليك ان تدافع عن نفسك ومصيرك وإنسانيتك بكل ما تملك دفاعا عن حق الإنسان، في كل زمان ومكان، في النضال من أجل الحقيقة والشرعية في النضال من أجل الحياة الكريمة والحرية وهي هدية الله للبشر والحرمان منها خطيئة يولد البشر أحراراً متساوين في الحقوق، وفي هدية الله لهم تكمن كرامتهم
مبررات هجمتهم أن في أوساطنا مناضلين و مفكرين إنسانيين في نضالهم الدؤوب والمستدام عن الحرية والمساواة والعدالة لا يماثلونهم ونرى مفكريهم ومثقفيهم وسياسييهم الرائجة بضاعتهم، في انحيازاتهم الضيقة والمبتذلة، نـراهم يهـاجرون بوهم أفكارهم، مستخدمين إعلامهم للترويج بالأكاذيب والمغالطات، سلوكهم الضحك على الذقون في سطوهم على الأديان وتسخيرها وارتدائها لأهدافهم المريضة والضيقة والاتجار بآمال البشر! فنحن محبي الحقيقة منارات يهتدي الأحرار دوماً بنورها وتلك جزء بسيط ومهم منها فلا تلموني وتعاتبوني على السيادة لأن سنة الحياة لكل ظالم نهاية.
ومن استنجد بالعنف في قضيته فيتوقع أن يواجه بعنف أشد منه وطأة حيث صرخاتهم لازالت ترن في آذاننا بإعلان حربهم علينا انتقاما لخلع زعيمهم الطاغية ورغم تألمي على وطني لكنني أشفي غليلي بذلك المخلوع وهو فار من مصيره كجرذ مفزوع وكان معلوما للقاصي والداني بوجوده، لن يبنى وطن ولن يستقيم حالنا فهو الشر بعينه لا حوثي ولا غيره صانع الحروب والمؤامرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى