> أختتم مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي اليوم الثلاثاء أعمال دورته الـ44 المنعقدة في ابيدجان عاصمة ساحل العاج تحت عنوان (التضامن مع الجمهورية اليمنية ودعم الشرعية في اليمن).
وأكد المجلس في بيانه الختامي التزام المنظمة بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه ورفض التدخل في شئونه الداخلية والتضامن مع الشعب اليمني وما يطمح اليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية شاملة.
كما أكد المجلس الدعم المتواصل للشرعية الدستورية في اليمن والتي يمثلها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، داعيا الى ضرورة الالتزام بتنفيذ القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216.
ورحب المجلس بجهود المنظمة لعقد مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الانسانية والإنمائية لليمن بغية معالجة الوضع الحرج وتوفير متطلبات المرحلة التالية لإعادة الإعمار بالتنسيق مع حكومة الجمهورية اليمنية والشركاء الاقليميين والدوليين بما في ذلك مركز الملك سلمان والأمم المتحد ووكالاتها الإنسانية والإنمائية.
وتحدث في الجلسة الختامية للدورة وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية د.منصور بجاش، داعيا المنظمة والدول الأعضاء للإسراع بعقد المؤتمر الوزاري الخاص بالدعم التنموي والإنساني لليمن بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والمنظمات الاقليمية والدولية لحشد المزيد من الدعم الإنساني لمعالجة الكارثة الانسانية وتوفير متطلبات مرحلة اعادة الاعمار الجزئي والكلي في اليمن.
واستعرض د.بجاش الوضع السياسي في اليمن، معلنا أن الحكومة الشرعية ستظل مع السلام العادل والدائم والشامل الذي يقوم على المرجعيات المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال:" إن الحكومة تؤمن بأن أي حل سياسي لا بد أن يؤسس لسلام حقيقي وليس مجرد سلام مؤقت يفضي لجولات جديدة من الحروب العبثية".
وأضاف" الحكومة رحبت بالمقترحات الأخيرة المقدمة من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد، المتعلقة بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة ووضع آلية لتحصيل الموارد وصرف رواتب موظفي الدولة وذلك كخطوة لبناء الثقة واستئناف المحادثات السياسية التي تقود إلى سلام حقيقي ودائم، لكن المليشيا الانقلابية رفضتها".