> عندنا يموت الشعب لأن راتبه لم يصله، وإن استلم بعد عدة أشهر يستلم راتب شهر فقط، حكومتنا لا تقوم بواجبها لخدمة الشعب، عندنا لا يوجد ماء إلا بصعوبة، ولا يوجد كهرباء، وإن وجدت لثلاث ساعات أو أقل.
المواطن في عدن يشكو من الغلاء رغم أنها محررة، وفي وقت يسمع بأن صنعاء وغيرها من المناطق الشمالية وضعها أفضل من عدن.
لا توجد المشتقات النفطية باستمرار، وإذا أتت يأخذ كل فرد فوق حاجته ولا يعطي فرصة للآخرين خوفاً من اختفائها، فخالف بذلك قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: “حب لأخيك ما تحبه لنفس” في وقت نجد أن بعضهم يستغل وقت انقطاعها ويبيعها بأسعار عالية جداً.
الجار تجده يقتل جاره بسبب خلاف على قطعة أرض وما شابه، كما أن هناك عداء مناطقي عند الآخرين عاد للظهور مجددا، وهذا يخلق كراهية بين أبناء المحافظات، يا ترى لماذا كل هذا العداء والكره المناطقي؟، وهذا سيخلق أحقادا بين الأجيال المتعاقبة.
عند ذهابنا للأماكن العامة مثل المنتزهات والجامعات والمعاهد وغيرها نشاهد من البعض سلوكيات مضرة، وعندما ننتقد هذا الشيء تصبح أنت المخطئ، فلماذا نعلق العائلة كاملة على شخص واحد.
المصابون من المقاومة لا يُعالجون، وإن تم إرسالهم للعلاج في الخارج تكون بداية بعضهم هي النهاية.
نريد أن نرتقي بالقراءة كبقية الشعوب المتقدمة بحيث نقرأ عشرات الكتب!، مع أننا لم نفكر بقراءة القرآن وتدبر معانيه وقراءة تفسيره، أهكذا ترتقي الشعوب؟ وإن قرأوا نجد بعضهم من يطلع كتبًا مناقضة ومخالفة للدين بستار تحرر الفكر.
أو يأتي شخص آخر ليقول لنا نريد أن نبني دولة، نقول له أية دولة ستبنيها ومجتمعك فيه كل ما ذكر أعلاه.. أليس من واجبنا إصلاح كل ما هو سيء ليوفقنا الله بدولتنا التي نريدها، وهذا ما أشرته في سياق موضوعي عن معاناة أهل البلاد رغم ما قدموه من شهداء في الحرب في سبيل هذا الوطن الذي نريده وننشده بعزته وكرامته.. فهل هكذا يكون رد المعروف لهم؟.. فأعيدوا التفكير ياقوم.
عبدالسلام عارف حبتور/ عدن