> تتواصل المساعي الحثيثة من قبل المنظمات العالمية والدول الصديقة والشقيقة لتدارك الأوضاع في اليمن، خصوصا بعد تفشي وباء الكوليرا وانتشاره بشكل مقلق دعت الأمم والمتحدة والمنظمات الدولية إلى إعلان اليمن كأكبر الدول انتشارا لوباء الكوليرا، وتدهور الحالة الإنسانية للسكان.
ويوم أمس الإثنين وصل إلى مطار عدن وفد أممي رفيع المستوى في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤولين أمميين إلى البلاد، منذ اندلاع المعارك في مارس 2015.
ويضم الوفد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، والمدير التنفيذي لمنظمة الطفولة (يونيسف) أنتوني ليك، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي.
وكان في استقباله بمطار عدن الدولي وزير الصحة العامة والسكان ناصر باعوم، ووزير الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، ووكيل محافظة عدن أحمد سالمين، ومدراء مكاتب المنظمات العاملة في عدن.
وفي هذا السياق قال وكيل وزارة الصحة اليمنية علي الوليدي إن “زيارة الوفد الأممي لليمن هي الأولى من نوعها لوفد رفيع المستوى، منذ بدء المعارك في البلاد في مارس 2015”.. وأضاف إن “الزيارة تأتي في إطار الاطلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وللوقوف على حجم المعاناة التي يعاني منها الشعب اليمني، جراء انقلاب مليشيات الحوثي وصالح على الشرعية في اليمن منذ أكثر من عامين”.
وذكر الوليدي أن “الوفد من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء الحكومة الشرعية، ومدراء مكاتب تلك المنظمات، ثم الانتقال إلى صنعاء”.
وسيناقش الوفد الأممي مع المسؤولين في عدن وصنعاء مسألة تسهيل وضمان وصول المساعدات الإنسانية، ومناقشة الاحتياجات الطارئة، وتوسيع نطاق الاستجابة للدعم لليمن.
كما من المقرر أن يتم خلال الزيارة تدشين مركز عمليات الطوارئ بعدن وصنعاء، الذي ستديره وزارة الصحة اليمنية، بدعم من منظمات الصحة العالمية، واليونيسف، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والبنك الدولي، ومفوضية اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي لتنسيق جهود الاستجابة للطوارئ في البلد.
وفي سياق متصل حطت ولأول مرة منذ سنوات في مطار عدن الدولي أمس الإثنين أوّل طائرة روسية محمّلة بمواد إغاثية، فيما قدّمت الكويت مليوني دولار لأطفال المتضررين من الكوليرا.
المنسق العام للإغاثة في اليمن جمال بلفقيه قال للصحفيين إنّ “طائرة شحن روسية وصلت، صباح اليوم (أمس)، مطار عدن الدولي، وعلى متنها 23 طنا من المواد الإغاثية”.
وأوضح بلفقيه أن “طائرة المساعدات الروسية تضمّ مواد مثل الدقيق والسكر وزيت الطبخ، إضافة إلى خيام لإيواء للنازحين”.
وأشار إلى أنّ “هذه الشحنة من المساعدات تعدّ أوّل دفعة تقدّمها روسيا لليمن منذ مارس 2015”، لافتا إلى أنّ “عملية تفريغ شحنة المساعدات الروسية بدأت عقب وصول الطائرة مباشرة”.
من جهة ثانية أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس أنّ “الكويت قدّمت مليوني دولار أمريكي لدعم الأطفال المتضرّرين من الكوليرا في اليمن”.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان، إن “هذا التمويل سيستخدم لتوسيع نطاق تقديم المساعدة المتكاملة المنقذة، من خلال المعالجة المتزامنة للإسهال المائي الحادّ والكوليرا”.
وأضافت إن “مجالات استخدامه ستشمل المياه والصرف الصحي والنظافة، إلى جانب تغذية أطفال اليمن، وتوجيه السكان عموما نحو سلوك وقائي من الوباء”.