عدن.. أمانة في أعناق أهلها

> علي عوض صالح صلاح

> مدينة عدن، هذه المدينة العظيمة والعريقة كل شيء فيها كان جميلا، عدن الأرض والإنسان، لكن ما يحز في النفس على الأوضاع التي تعيشها عدن وناسها الطيبين، من معاناة وتدهور في الخدمات الأساسية في قطاعي الكهرباء والمياه، وطفح المجاري في شوارعها والتلوث البيئي وتراكم القمامات، وكل ذلك يحدث في الغالية عدن، حقاً ما أقوله عن مديتنا فهو لأمر محزن، لما يحدث فيها، وهذا يؤثر على ناسها الصابرين، عند تذكيرهم لماضيهم وكيف كانوا يعيشون حياتهم دون منغصات، كانت حياتهم مليئة بالمحبة والوئام، ويستطيعون التنزه دون تكليف وكانت مدينتهم حاضنة للفن والثقافة والتراث ويذهبون إلى دور العرض (السينما).
بينما اليوم نرى عكس مما كانت عليها المدينة بسبب تردي الأوضاع وتدني مستوى دخل المواطن البسيط، وارتفاع تكلفة معيشته، على رغم ما تمتلكه المدينة من مقومات وثروات هائلة في الأسماك والملح، وكذا بقية المحافظات الجنوبية (لحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وحتى جزيرة سقطرى، من ثروات نفطية وسمكية وحيوانية سيجعل اقتصادها رافدا قويا للمدينة وبقية المحافظات الجنوبية تعيش برخاء، إلا أن حالهم الآن عكس مما كان ينبغي أن يكون، فحالهم الآن يوحي بأن مشهدهم أصبح مليئا بالألم والمأسي، ولا نقول إلا "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مما يجري في مديتنا الطيبة والعظيمة، كل ذلك يحدث ومسئولو الدولة في صمت مطبق، ومنهم من انغمس في وحل الفساد، لا يعنيه عيشة وحياة المواطن، كل همه نهب البلاد والعباد، لكن ماذا نقول ربنا ملك السماوات والأرض موجود وهو القوي والمنصف لهذا الشعب الجنوبي الطيب".
في الأخير.. نقول لكل محب لهذه المدينة الغالية "إن مدينتهم عدن أمانة في أعناق أهلها".
علي عوض صالح صلاح
خورمكسر – عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى