في مجتمعنا أزمة أخلاق

> وضاح الأحمدي

>
وضاح الأحمدي
وضاح الأحمدي
ثمة أزمة كبيرة يا إخواني بدأت تجتاح شوارع مجتمعنا، هذه الأزمة تختلف تماما عن الأزمات الأخرى التي مر بها المجتمع اليمني، إنها أزمة أخلاقية وإنسانية، حيث نراها في الشارع وفي المنزل وفي الأسواق وفي جميع نواحي الحياة، والمتمثلة هذه الأيام في ارتداء البنات العبايات المفصلة، أي المخصرة والضيقة، والتي عليها ربطة الخصر، بحيث تكون ملفتة للناظر في الشارع، فما بالكم بنظرة بعض الشباب المراهق، وكذا المعاكسين كيف تكون نظرتهم إليها، وهي تسير مرتدية العباية المخصرة، يا ترى لماذا وصل حال الفتيات بارتداهن لمثل هذه العبايات الضيقة؟.
سؤالنا للآباء ولأولياء الأمور كيف يرى ابنته أو اخته وهي ترتدي مثل هذه الملابس الضيقة، وماهو شعورهم، أليس ذلك عيبا..؟!! حقا لقد ضاعت الغيرة عند الجميع مع الأسف.
كلنا يعرف بأن للمرأة الحرية في ارتداء اللباس، ولكن بحشمة، وبما هو متعارف عليه وفقا للتعاليم الاجتماعية الإسلامية، وما الداعي لتلك العباية الضيقة، فهي لا تزيد جمالا إنما تعبر عن مدى ثقافة من يرتديها، وتعبر مدى جهلها بدينها، فهي ليست جميلة إلا بنظرها، وجمالها الحقيقي يبرز بأخلاقها ولبسها الوقار، الذي يستر مفاتنها، وكذا ارتداها الحجاب، فالمرأة المحجبة تعبر عن أخلاقها.
كما أن هناك ظاهرة أخرى مثيلة تتمثل بارتداء بعض من الشباب هذه الأيام بنطلونات مقطعة، حيث تباع في الأسواق وبأسعار باهضة، أنا والله أرى أنها انحطاطا أخلاقيا، وهي ليست موضة كما يتصوره البعض، إنما دليل على بدء مرحلة الغزو الفكري الافرنجي على مجتمعاتنا العربية والإسلامية فلا بد من اختيار أذواق ونوعية الملابس بما يتوافق مع عادتنا باللباس اللائق.
الله المستعان، علينا جميعا أن نعرف جيدا وحتى من لم يوافقني بالرأي ربما لعدم استعيابهم بما قلت، لكن لن ننسى بأن ديننا الإسلامي دين المحبة والإخاء كما قال الحبيب ـ صلى الله وعليه وسلم ـ: "من تشبه بقوم فهو منهم"، فلا نكن من المتشبهين بأولئك الكفار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى