قصة شهيد.. سالم ناصر علي السلامي (سالم العز)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> الشهيد سالم ناصر علي السلامي ينتمي إلى محافظة لحج الخضيرة ويسكن في الشيخ عثمان.. كان أحد الشباب الذين تجمعوا وكونوا مقاومة في لحج لمقاومة وصد مليشيات الحوثي وقوات نظام صالح، وعند اجتياح المحافظة وسقوطها على يد تلك المليشيات الغاشمة لم يستسلم شباب مقاومة لحج المتحمسون بل انتقلوا إلى عدن للاندماج مع شباب مقاومة عدن في جبهة بئر أحمد، وهناك استماتوا إلى جانب إخوانهم شباب مقاومة عدن في الدفاع عن عدن الحبيبة.
يقول صديقه عبدالواحد نصر صلاح سالم: “في بداية الحرب وجدنا أنفسنا مجبرين على حمل السلاح من أجل الدفاع عن أرضنا وعرضنا وشكلنا مجموعة من الشباب وأصبحنا نقاوم العدو تحت قيادة القائد توحيد محسن سالم هائل، حيث بدأ العدو يعبث بأرضنا محافظة لحج، ولكن بحكم عتادهم وقوة أسلحتهم وضعف أسلحتنا وعددهم الكبير من الجنود وقلة عددنا استطاعوا أن يسقطوا محافظة لحج ولم نستطع البقاء فيها فانتقلنا بعدها إلى محافظة عدن لنقاتل إلى جانب إخواننا شباب مقاومة عدن ضد مليشيات الحوثي وقوات صالح”.
ويواصل قائلا: “كنا دائما نصد هجوم مليشيات الحوثي التي كانت تحاول بقوة الدخول إلى مديريتي الشيخ والمنصورة ودار سعد عن طريق المناطق الخلفية لهما من بئر أحمد وكنا نكبدهم خسائر كبيرة وكنا أيضا نخسر الشباب الأول تلو الأخر، ولكن لم نيأس أبداً، وفي بئر أحمد قمنا بصولات وجولات من هجوم وكر وفر وفي كل هجوم كنا نسقط العديد من عناصر الحوثي على الرغم من قلة الأسلحة وتواضعها التي كانت بحوزتنا.. وفي إحدى المعارك بتاريخ 20/6/2015م تأهبنا جميعاً وصلينا الفجر وكانت الخطة أن نقوم بهجوم على مليشيات الحوثي التي كانت تختبئ في بئر أحمد حي الجوكر، وكنا نعلم بموقعهم فقررنا الهجوم وبالفعل قمنا بالهجوم بعد الفجر مباشرة ودارت بيننا اشتباكات قوية استمرت حتى الساعة الثامنة صباحاً، واستطعنا القضاء على عدد من عناصر الحوثي وقوات نظام صالح، وتفاجأنا وسط تلك الاشتباكات بخروج عدد كبير من عناصر المليشيات من كل مكان في بئر أحمد وانهالت علينا بوابل من الرصاص وقذائف الهون وكافة أنواع الأسلحة المتوسطة”.
ووأردف: “كانت الخطة أن يتم الانسحاب إلى منزل كنا نختبئ فيه ونستعد فيه وكان الانسحاب الواحد تلو الآخر بعد أن نقوم بتغطيتهم من الخلف وبالفعل استطاع الجميع دخول المنزل، وكان سالم آخر شاب من المقاومة ينسحب وأثناء دخوله للمنزل سقطت قذيفة هاون بجانبه وأصابته عدة شظايا من تلك القذيفة، حيث أخترقت شظية فكه وخرجت من رأسه واستشهد في تلك اللحظة، رحمه الله”.
تقول والدته: “ابني سالم من مواليد 10/10/1995م كان طالبا جامعيا يدرس سنة أولى إدارة أعمال، وهو والابن البكر ولديه أخت واحدة، وكنا نستعد لحفل زواجه في عام 2015م.
ابني سالم كان يلقب بـ (سالم العز)، وبدأ الانضمام للمقاومة في مدينة الوهط بلحج ونتيجة قوة العدو والسلاح والعتاد في مقابل السلاح الخفيف لشباب المقاومة تم اجتياح المدينة فانتقل هو ورفاقه إلى قرية المجحفة واستمروا في قتال العدو هناك ليلا في منطقة الدبا وبعد سقوط لحج انتقلوا إلى عدن وانخرطوا في جبهة بئر، على الرغم أنه لم يحمل سلاحا قط من قبل إلا أنه كان يتمنى الشهادة في الحرب، والحمد لله أنه نال ما تمناه.. وقد أبلغني أصدقاؤه أنه قبيل استشهاده أعطى لأحدهم جواله وبطاقته وقال له سلمها لأمي وأمن أصدقاءه بنا وقال لهم اليوم أنا عريس”.
(سالم العز) استشهد ورفعنا رؤوسنا بعزة وكرامة من خلال البطولات والتضحيات التي اجترحها أولئك الشباب الأبطال، فلولاهم بعد الله تعالى لما تحقق لنا ذلك العز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى