ناشطون بعدن يواصلون احتجاجاتهم ضد الظاهرة الخطيرة.. ويعلنون:سنتخذ خطوات غير الوقفات حتى تحقيق مطالب حظر حمل السلاح

> عدن «الأيام» رعد الريمي

> طالب عدد من الناشطين المدنيين بالعاصمة عدن الحكومة بقرار يقضي بمنع حمل السلاح والتجوال به في شوارع وأحياء ونواحي عدن وتفعيل القرارات السابقة بهذا الشأن.
وقالوا في وقفتهم الاحتجاجية التي نفذوها مساء أمس الثلاثاء في الساحة المقابلة لقصر معاشيق بمديرية كريتر إنهم سيصعدون احتجاجاتهم بخطوات أخرى غير الوقفات سيتم اتخاذها لتحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها وهو القضاء على ظاهرة حمل السلاح.
وندد الناشطون في وقفتهم بانتشار ظاهرة حمل السلاح التي أودت بحياة عدد من الأبرياء وباتت تشكل مصدر قلق يهدد حياة الكثير من أبناء عدن.
ورفع المحتجون لافتات كتبوا فيها: (عدن جميلة بدون سلاح)، (أبناء عدن يرفضون المظاهر المسلحة)، (حياة أبنائنا ليست رخيصة)، (عدن مدينة الحب والسلام وليست مدينة السلاح)، (السلاح في ساحات القتال وليس في شوارع عدن)، (أعيدوا لعدن وجهها الحضاري)، (حيث يوجد سلاح يوجد الموت)، (أعيدوا لعدن الأمن والأمان)، (لا لحمل السلاح)، (نريد قرارا صريحا يمنع حمل السلاح في مدينة عدن)، (لا نريد مسلحين متجولين في مدينتنا)، (نطالب الحكومة بمنع حمل السلاح)، معبرين عن استنكارهم لصمت الحكومة والأجهزة الأمنية إزاء هذه الظاهرة.
من جهته قال رئيس مركز تراث عدن وديع أمان الداعي للوقفة: “إن وقفتهم الاحتجاجية هي الثالثة وستتكرر بين الحين والآخر حتى الظفر بالمطالب التي من أجلها أقيمت هذه الوقفة وهي مطالبة السلطات والحكومة وأجهزتها التنفيذية بإصدار قرار بمنع حمل السلاح في عدن”.
جانب من الوقفة
جانب من الوقفة

وأضاف: “عدن عرفت في القرون الماضية بمدينة الأمن والسلام والتعايش السلمي وأهلها طالما تسلحوا بالعلم والمعرفة”، مؤكدا أن “مظاهر حمل السلاح دخيلة في عدن بات أهلها يقلقهم حمل السلاح وانتشاره، خصوصا بعد التبعات التي شهدتها عدن جراء الحرب”.
وأشار إلى تقارير سابقة ذكرت أن “هناك أكثر من 60 مليون قطعة سلاح في اليمن قبل الحرب، وأن هذا العدد من الأسلحة تضاعف عشرات المرات بعد الحرب”.
وأوضح وديع أن ضعف الحضور في هذه الوقفة ناتج عن غياب الوعي بخطورة الظاهرة، إضافة إلى الأزمات التي يعانيها أهالي عدن في كافة مناحي الحياة، على الرغم من التفاعل الكبير الذي يبديه عدد من أهالي عدن على مواقع التواصل الاجتماعي، آملا أن ينعكس ذلك على أرض الواقع.
وتحدثت مواهب عبد الرحمن، رئيس مبادرة (لنكن أرقى): “إن ظاهرة حمل السلاح في الشوارع والأسواق العامة أمر غير حضاري، وهو سبب حقيقي لرعب المواطنين من الأطفال وكبار السن وغيرهم، مع الاستخدام المستمر للسلاح بشكل عشوائي أوقات الفرح و وأوقات الحزن أيضا”.
وتمنت مواهب من كافة الجهات المعنية أن تسهم معهم في نشر الوعي بتفعيل قرار منع حمل السلاح وأن يعي المجتمع ويساهم في هذه الحملة التي تعود منفعتها إلى المصلحة العامة.
حنان الأميري ناشطة مجتمعية، مشاركة في الوقفة قالت: “إن عدم تطبيق قرار منع حمل السلاح أدى إلى انتشاره وازياد الآثار السلبية الناتجة عنه وبروز الجرائم، وهي ظاهرة تهدد نسيج المجتمع وتزيد من تجارة السلاح الموجودة في عدن، بالإضافة إلى استخدامه في كثير من المخالفات القانونية كالاختطاف وعمليات النصب التي شهدتها عدن”.

فيما يتحدث ضياء خميس محورق، عضو هيئة رئاسة التنسيقية لشباب الجنوب قائلا: “أصبح انتشار السلاح أمرا مقلقا جدا ونتائجه انعكست على الحياة اليومية، وأصبحنا نحصد آثار انتشار السلاح أكثر مما حصدناه إبان الحرب من أرواح سواء من الرصاص الراجع أو من انتشار الجريمة وسهولة تحرك الجماعات المسلحة”.
وقال: “إن الوقفة التي تداعينا لها جاءت من باب التعبير وتوصيل الرسالة، كوننا لسنا جهات ضبطية بل نجتهد بالضغط على الجهات المعنية باتخاذ الوسائل التي من شأنها أن تحد من هذه الظاهرة أو على الأقل تنظيم حمل السلاح في عدن على أمل أن تتصاعد هذه الخطوات حتى نصل إلى القضاء على حمل السلاح في مدينة السلام عدن”.
وتسعى العديد من الفعاليات الشبابية إلى خلق قضية رأي عام إزاء ظاهرة حمل السلاح وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء في محاولة جادة لمحاربة هذه الظاهرة، وجعل المجتمع ينبذ هذه العادة السيئة الدخيلة على مدينة عدن من خلال حملات توعية ووقفات احتجاجية، وتكوين ضغط مجتمعي على السلطة الأمنية المختصة لفرض عقوبات رادعة والضرب بيد من حديد لإيقاف هذه المهزلة التي تحصد أرواح الأبرياء.
تصوير/ نجيب المحبوبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى