> دعت المملكة السعودية أكراد العراق امس الاربعاء الى العدول عن تنظيم الاستفتاء حول الاستقلال المقرر نهاية الاسبوع، محذرة من “مخاطر” قد تترتب على ذلك.
وقال مصدر مسؤول في تصريح نقلته وكالة الانباء الرسمية ان المملكة “تتطلع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود بارزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال إقليم كردستان العراق، وذلك لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه”.
واضاف ان قرار المملكة جاء “انسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية بهذا الشأن”، و“تقديراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وما تواجهه من مخاطر وحرصاً منها على تجنب أزمات جديدة قد ينتج عنها تداعيات سلبية، سياسية، وأمنية، وإنسانية”.
واعتبر ان هذه الازمات ستؤدي الى تشتيت “الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها”، داعيا الأطراف المعنية إلى “الدخول في حوار”.
وفي وقت سابق، طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اكراد العراق بالغاء الاستفتاء. وهددت ايران باغلاق حدودها مع اقليم كردستان العراق ووضع حد لكل الاتفاقات الامنية معه في حال أجرى الاستفتاء.
كما دعا البيت الابيض إقليم كردستان العراق إلى التخلي عن المشروع.

وبدات السعودية مؤخرا التقرب من بغداد، وقام مسئولون من البلدين بتبادل الزيارات. وتتمتع طهران، الخصم الاكبر للرياض في المنطقة، بنفوذ كبير في العاصمة العراقية.
وفي نيويورك طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء اكراد العراق بالغاء الاستفتاء حول الاستقلال المقرر اجراؤه نهاية الاسبوع، محذرا من تداعيات قد تنجم عن المضي فيه.
وقال اردوغان في خطاب بالجمعية العامة للأمم المتحدة ان “خطوات كالمطالبة بالاستقلال والتي يمكن ان تتسبب بأزمات جديدة ونزاعات في المنطقة يجب تفاديها. نحن ندعو الحكومة الاقليمية الكردية العراقية الى وقف المبادرة التي اطلقتها في هذا الاتجاه”.
واضاف أردوغان ان “تجاهل الموقف التركي الواضح والحازم في هذا الشأن قد يقود الى عملية تحرم الحكومة الاقليمية الكردية العراقية حتى من الامتيازات التي تتمتع بها حاليا”.
وفي ما يشبه التحذير غير المعلن بدأت القوات المسلحة التركية الاثنين مناورات عسكرية على الحدود العراقية بمشاركة مئة آلية بينها دبابات.
وكررت تركيا عدة مرات معارضتها للاستفتاء محذرة من انه “سيكون له ثمن”.
وتعارض تقريبا جميع الدول الاستفتاء بما فيها الولايات المتحدة وايران باستثناء اسرائيل التي ترى فيه فرصة لإقامة جبهة ضد “التطرف الاسلامي”.