في تأبين الراحل الكبير محمد سعيد باشرين.. وداعا أبا علي يا آخر شهود العصر

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
مساء الخميس الحزين، 21 سبتمبر 2017م، نعى الناعي وفاة الرجل الكبير محمد سعيد باشرين في صنعاء، عاصمة المنفى القسري له منذ ما قبل نوفمبر 1967م، ووقع الخبر على رؤوسنا كوقع مطرقة كبيرة، والموت حق وكلنا في هذه الطريق، لكن أن يحزن القلب وأن تدمع العين فهو حق اكتسبناه من الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه عند وفاة ابنه إبراهيم.
حبيبنا وعزيزنا محمد سعيد باشرين من مواليد كريتر يوم 26 مارس 1938م وتلقى كل مراحل دراسته في عدن والتحق بعد ذلك وفي العام 1957 بخدمة شركة (بي. بي تواهي)، واستمر في الخدمة حتى عام 1962، وكان خلالها ناشطا نقابيا، وكان - رحمه الله - من مؤسسي نقابة عمال البترول وأصبح أمين عام النقابة خلال الفترة 1962 / 1964، ثم أمينا عاما لنقابة عمال الميناء والمواصلات خلال الفترة 1964 / 1967.
كان حبيبنا وعزيزنا باشرين مساعدا للأمين العام للمؤتمر العمالي خلال الفترة 1962/ 1967 ونائب رئيس الاتحاد الدولي لنقابات البترول بالقاهرة خلال الفترة 1962 / 1964 وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد العمال العرب خلال الفترة 1963 / 1967، واكتسب خلال تلك الفترة تراكما معرفيا وخبرة عملية في مجال النقابات والمفاوضات.
وسيفرد التاريخ صفحات شاهدات على كل ما قدمه باشرين على الصعيدين القطري والقومي.
خاض محمد سعيد باشرين مرحلة اتسمت بالمرارة عندما شهدت مدينة عدن تجربة انطلاق الرصاص وقذف القنابل واختلاط الحابل بالنابل، لأن الرصاص وجه إلى صدور الإنجليز وصدور المناضلين على حد سواء، ونشأت الجبهة القومية ومنظمة التحرير، ودمجت الاثنتان في جبهة التحرير وزادت الأوضاع سوءاً. وفي تلك الفترة ترأس باشرين تحرير صحيفة “العامل” الناطقة باسم مؤتمر عدن للنقابات ATUC، ووصلت حدة الأمور إلى اقتتالين أهليين اختتما باعتراف الجيش بالجبهة القومية وتفرق القوم أيدي سبأ، حيث حسمت الحرب لصالح الجبهة القومية في 6 نوفمبر 1967 ومنذ ذلك الوقت استقر محمد سعيد باشرين مع آلاف آخرين في صنعاء، ومنهم من غادر البلاد إلى بلاد المشرق وبلاد المغرب.
خمسون عاما في الشتات حتى يوم الوفاة: الخميس 21 سبتمبر 2017م وهذا قدرنا يا أبا علي، وانتم السابقون ونحن اللاحقون.
الراحل محمد سعيد باشرين حبيبنا وبنفس القدر هو حبيب قائده في المؤتمر العمالي وفي حزب الشعب وفي جبهة التحرير عبدالله عبدالمجيد الأصنج الذي مات في منفاه الاختياري جدة يوم الاربعاء 17 سبتمبر 2014 وبنفس القدر فهو حبيب هشام باشراحيل وصديقه في السراء والضراء الذي توفاه الله في برلين يوم السبت 16 يونيو 2012.
وداعا أحبابنا محمد سعيد باشرين وعبدالله الأصنج وهشام باشراحيل!!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى