تعيينات المناصب العليا

> أحمد عبدربه علوي

> لاشك أن المرحلة الراهنة خصبة - إلى حد كبير - أمام محترفي المزايدات السياسية وارتهان المصالح العليا للوطن بجملة من المنافع الذاتية الضيقة فيما يعبر عن ضرورة تنقية الوسط السياسي من كثير من الممارسات الرديئة التي طالما اجتهدت الشخصيات الفاسدة في ترسيخها في الحياة السياسية.
في هذا السياق ترتفع مسئولية الإعلام الوطني كصحيفة «الأيام» الغراء وبعض من الصحف كأداة تنويرية لا ينبغي لها الانحراف إلى مسالك تطعن كثيراً في إمكانية تظافر الجهود الوطنية المخلصة على نحو لا يجعلها عرضة لتبعات وتداعيات حرص البعض على طلب الشهرة وجذب المصالح الصغيرة إلى مقدمة الأولويات التي تفرضها المسئولية الوطنية التي لا ينبغي أن تتراجع أبداً تحت أي ظرف.
والواقع إن معاناة شديدة واجهها البعض في بلادنا بثوابته ومبادئه الراسخة في العقيدة الوطنية، إذ شكلت الموقع الريادي في الحركة الوطنية مطلقاً لمحاولات سحب بعض الأشخاص إلى معارك فرعية لا تتبنى هموم الوطن ومآسيه وقضاياه الأساسية، وإنما كل واحد من هؤلاء كان يبحث عن مصالحه الشخصية، أما عن مشاكل وقضايا الوطن والمواطن إذ رأى البعض في ذلك تصغيراً ربما يتيح لهم قدراً اكبر من منازلة ريادة البعض من المخلصين الصادقين في المجال الحزبي من الذين ظلوا متمسكين بعقيدة وطنية راسخة على مدى التاريخ الطويل.. بيد ان التحديات والمخاطر التي تواجهها الدوله الحديثة في بلادنا ماكان لنا ان نزاحمها بصغائر لا تلبي ضرورات المرحلة من توافق بين القوى السياسية تؤكد به ان ما ثار من منافسة شديدة في الساحة الشعبية لا يتيح لنا تجاهل ما بيننا من مشاركات اعمق واكبر من جهة اخرى ليس بعيدا عن ممارسة ديمقراطية حقيقية نقود من خلالها علاقات تنافسية يمكن ان تروج القوى السياسية لقناعات جادة لمبدأ التعددية السياسية التي تمثل جوهر كل نظام ديمقراطي، إذ لا يمكن مطالبة الرأي العام بالالتفاف حول الاحزاب كسبيل وحيد لتحقيق ديمقرطية الحكم إلا بتقديم الأحزاب نفسها كنماذج وطنية حريصة على إنتاج حوار فيما بينها لا يهدر مضمون التعددية ولا يتجاهل كذلك وحدة الهدف والمصير في ظل مسئوليات وطنية متعاظمة، التأكيد عليها رسالة شعبية لا تنقطع.
نريد أحزابا أعضاءها عددهم أكثر من 100 عضو، أما عن الاحزاب (الميني) التي لا يتجاوز عدد أعضائها 10 - 15 عضوا فهذا غير صحيح ويعتبر منكرا لا يمكن السكوت عنه.
أحمد عبدربه علوي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى