بالثوابت والتنظيم يتحقق الهدف

> رائد الغزالي

>
رائد الغزالي
رائد الغزالي
روح النضال وشغفه وحب الوطن والتضحية من أجله هدف كل مواطن حر، نزيه وقنوع، وما أجمل ذلك التعطش للذود عن وطن أو نضال من أجل قضية عندما تكون لديك قيادة حريصة وذات مبدأ، أي تكون هي آخر من يتخلى عن الثوابت وليس أول من يهرع وراء المصلحة، فهذا ليس نموذجا للقيادة التي يعتمد عليها.
ومن هذا المنطلق أتحدث عن شيء عام ليس مخصوصا يتمثل في الهرم القيادي الرشيد الذي يكون سبب نجاح أي مشروع وطني، كما يزداد التحمس والعمل والاجتهاد عندما تكون تلك القيادة إلى جانب شعبها وتذوق مرارة الصعاب وتتحمل الجوع وكل الظروف القاسية، ولها كلمة تسمع وتحترم، ستشعر أنه لا خوف على الأهداف التي سعيت ولايزال السعي مستمرا من أجلها، ومن فقد من أجلها سيشعر أهله من بعد تضحيته أن المستقبل يمضي للأمام، وتتقدم أهداف القضية نحو التحقيق، وستشعر يا من لازلت تكافح وتناضل في أي موقع كنت في جبهات قتال أم في غيرها بأن الأمل والنور والعدل قادم ويتضاعف الحافز لديك، لأن هناك ثوابت وتنظيما على الميدان.
أما إذا كنت تتعب وتشقى وتناضل وترى الواقع عشوائيا ومفتوحا دون تنظيم ولا ثوابت، ويلقاها المتربصون الباحثون عن تعزيز مكاسبهم سبيلا لفتح حساب جديد، ولم يكفهم ما قد نالوا، ويجدها آخرون من أصحاب الكسب غير المشروع فرصة لمضاعفة كسبهم، وكذلك يجدها السيئون فرصة أخرى لممارسة السوء بدلا من التوبة، وتقتل أحلام البؤساء والضعفاء الذين كانوا يحلمون بوطن تسود فيه سبل العيش الكريم، وكانوا يحلمون بفرصة لتحسين وضعهم، وفجأة يظهر لهم الواقع عكس ما كانوا يتمنون وسينصدمون.
وعليه وبلاشك سيحرصون ـ مع احتفاظهم بحب وطنهم في باقي أيامهم ـ على التأني وعدم التسرع، كي لا تفتح فرص أخرى للطامعين والمتربصين ذوي الأنفس الأنانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى