شبوة بلا سلاح لأول مرة منذ عام 90م.. مواطنون: شبوة مجتمع قبلي قابل لأية تغييرات متحضرة

> رصد/ محمد فهد الجنيدي

> خلت مديريات محافظة شبوة من مظاهر السلاح لأول مرة منذُ عام 0991م، حيث طبقت قوات النخبة الشبوانية التي تسيطر على المحافظة قرار منع حمل السلاح في الأسبوع الماضي، عقب أيام من توزيعها منشورات في الشوارع والأسواق العامة وبنقاطها المختلفة تدعو المواطنين إلى عدم حمل السلاح، وتحذر من مخاطره في تهدد السلام والتعايش المجتمعي وفرض هيبة اﻷمن والاستقرار والسكينة العامة.
«الأيام» رصدت آراء مجموعة من المواطنين بمديريتي حبان وميفعة والروضة حول إجراءات منع حمل السلاح التي فرضتها قوات النخبة الشبوانية.
*الحلم الذي أصبح واقعا
يقول المواطن محمد سالم العوش، وهو من أبناء مدينة الروضة: “إن قرار منع حمل السلاح في مديريات شبوة حلم طال انتظاره وأصبح واقعا، ويخدم المجتمع الشبواني، ويحد من ظاهرة الثارات القبلية، والتقطع، والبلطجة، والقتل المتعمد بدون وجه حق، ويظهر المجتمع الشبواني القبلي إلى مجتمع متحضر وقابل لأية تغييرات تحصل في المنطقة إيجابيا لا سلبيا”، لافتاً إلى أن “القرار يعتبر نقلة نوعية للمحافظة”.
*انعكاس إيجابي للقرار
المواطن عبدالرحمن العشملي، وهو من أبناء مدينة عزان قال: “إنه في واقع الأمر كان الناس بمديرية ميفعة تنتظر وصول قوات النخبة الشبوانية بعد فترة فراغ أمني كبير، وبعد وصولهم كانت خطوة منع السلاح من أهم الخطوات على الإطلاق، الأمر الذي لاقى ارتياحاً شعبياً واسع النطاق بعد أن كثرت أعمال القتل بشقيها المتعمدة والقتل الخطأ، وإن كانت النوايا مبيتة”.
وأضاف: “حينما تم تطبيق القرار انعكس ذلك إيجابيا على مجريات الحياة العامة للناس، حيث ازدهرت التجارة، وكان هناك أيضًا تغيرا ملحوظا في حركة البيع والشراء لجميع السلع وغيرها كالعقار وكثير من الجوانب الأخرى”.
مواطنون بشبوة
مواطنون بشبوة

*قرار في الوقت المناسب
يقول المواطن باسل المشفر البابكري، وهو من أبناء مدينة حبان: “إن قرار منع السلاح كان قراراً صائباً وجاء في الوقت المناسب، فالسلاح وكثرة انتشاره كان وبالاً على شبوة وأبنائها، وساعد على انتشار الجريمة، والقتل العمد والثأر، وأصبحت محافظة شبوة منكوبة”.
وأوضح البابكري أن “المواطن المتواجد في المناطق التي تنتشر فيها قوات النخبة الشبوانية أصبح يشعر بالأمن والأمان، ولم يعد يحتاج للسلاح للدفاع عن نفسه كالسابق، نظراً للانفلات الأمني الذي حدث بسبب الانقلاب وتداعياته، فمنذ بدء حملة منع السلاح لم نسمع عن أية حادثة قتل، علاوة على أن المواطنين استبشروا بهذه الحملة”.
وأضاف: “نتمنى أن تستمر الحملة وتعم محافظة شبوة كاملاً، وبدلاً من حمل السلاح يتوجب على أبناء شبوة حمل القلم للعلم وليس حمل آلة القتل والدمار”.
*شبوة تطبق القرار
يقول المواطن عبدالناصر باسردة، وهو من أبناء منطقة لماطر: “إن قرار النخبة بمنع حمل السلام ممتاز جداً، فالمواطنون لا يريدون غير الأمن والأمان في مجتمعهم، وأن يعم السلام وتنتهي الخلافات والثارات التي نخرت في محافظة شبوة بسبب انتشار السلاح الذي يتسبب في كثير من الكوارث الناتجة عنه، كما أن قرار منع حمل السلاح سيعكس صورة إيجابية عن مواطنين محافظة شبوة أنها تميل وتستجيب إلى القانون والمدنية رغم شكلها القبلي، وأن القبائل ستساعد على تطبيق النظام والقانون”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى